أشارت المعلومات إلى أن دوائر سياسية أميركية مقرّبة من الإدارة تبدي قلقاً بالغاً من احتمال وصول لبنان الى فراغ شامل على كل المستويات في السنة المقبلة الأخيرة من عهد الرئيس العماد ميشال عون.

وتتحدث هذه الدوائر، بحسب معلومات موثوقة، عن مخاطر الوضع الداخلي، بدءاً من الاستحقاق النيابي والخشية من عدم حصول الانتخابات، من دون التوصل الى أي صيغة تبقي المجلس قائماً. وهذا التطور من شأنه أن يفتح الباب أمام الاستعداد لفراغ رئاسي، يصبح حينها طبيعياً في ضوء المخاطر التي قد تنتج من تطيير الانتخابات والسلوكيات اللبنانية الداخلية إزاء هذا الحدث.

واوضحت المعلومات لـ"الاخبار" إن الدوائر المعنية بمتابعة الوضع اللبناني تتلمّس سوء الواقع الداخلي، وعوامل الانهيار الذي تراه وشيكاً، مؤكدة أن تخوّفها مبنيّ على معاينة دقيقة للساحة اللبنانية، لافتة إلى أن مخاوفها من هذا الانهيار زادت بعد زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون لواشنطن وعرضه لوضع المؤسسة العسكرية على كل المستويات، بدءاً من الحالة المعيشية لعناصر الجيش، وصولاً الى تفاصيل متعلقة بالأوضاع الداخلية.

ولفتت الى إن التخوف من الانهيار الداخلي يوازيه قلق من فراغ شامل على مستويات نيابية وحكومية ورئاسية، في حلقات متشابكة.