عقدت ورشة تدريبية نظرية في مؤسسة عودة الثقافية في ​صيدا​ القديمة بحضور ممثلين عن الجهات المعنية بهذا المشروع وحاضر فيها المتخصص بحماية ​الآثار​ المهندس جان سماحة ، واعقبها تطبيق ميداني في مستودعات مكتب آثار صيدا والقلعتين البرية والبحرية.

واوضحت مستشارة المشروع من قبل ​الجامعة اللبنانية​ الدكتورة رنا دبيسي، أن "هذا هو اليوم الرابع من التدريب على الأراضي اللبنانية بعد ​جبيل​ و​طرابلس​ و​بعلبك​، والذي يهدف الى تشكيل فريق تدخل لإنقاذ الإرث الثقافي بحالات الطوارئ مؤلفة من الجيش اللبناني - فوج الأشغال و​مديرية الآثار​ والدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني و​المجتمع المدني​ المدرب وصولا لوضع خطة طوارىء لحماية الآثار في حال حصول اي طارئ".

ولفتت الى أن "التدريب يحاكي أكثر من سيناريو، الأول انفجار بسيط والثاني هزة أرضية ولكن لا زلنا في مرحلة تنفيذ مناورة على انفجار صغير يؤدي لخلع أبواب المستودعات ما يجعلها عرضة لسرقة آثار، وكيف يمكن التنسيق بين هذه الجهات والتدخل في هذه الحالة كفريق واحد يضع خطة انقاذ وطوارىء يلتزم بها الجميع وصولاً الى الهدف المحدد".

وأكدت مديرة مكتب آثار صيدا ميريام زيادة التي مثلت ​المديرية العامة للآثار​ في الورشة التدريبية والجولة الميدانية ان "الهدف خلق سيناريو تدخل في حال حصلت أي كارثة بحيث يكون لدينا فرقة متعددة الاختصاصات قادرة على ان تتدخل للحفاظ على الإرث الثقافي. واليوم تم تطبيق سيناريو عملي في صيدا شمل مستودعات المديرية العامة للآثار والقلعتين البرية والبحرية يحاكي كيفية التدخل عند أي كارثة للمحافظة على سلامة الآثار وما هي الخطوات التي يجب اتباعها في هذا السياق".