طالبت منظمتا "هيومان رايتس ووتش" و"​العفو الدولية​" ​لبنان​ بالإفراج الفوري عن الصحفية الأميركية التي احتجزت في ​بيروت​ الشهر الماضي وما زالت محتجزة رغم قرار النائب العام بالإفراج عنها.

وأوضحت المنظمتان أن "ندى الحمصي أوقفت في 16 نوفمبر من قبل عناصر مديرية ​الأمن العام​ في لبنان دون أمر قضائي"، مشيرة إلى أن أسباب اعتقالها ما زالت مجهولة وأن احتجازها تعسفي.

وذكرت آية مجذوب، الباحثة في "​هيومن رايتس ووتش​" لشؤون لبنان، أنه "لم يكتف عناصر الأمن العام بمداهمة شقة الحمصي دون إبراز مذكرة قضائية، بل انتهكوا أيضا حقوقها في الاحتجاز من خلال حرمانها من الاتصال بمحام".

وقالت محامية الحمصي، أن "القوة الأمنية التي داهمت شقة الحمصي عثرت على كمية صغيرة من مخدر الحشيش واتصلوا بعد ذلك بالنائب العام الذي أصدر مذكرة توقيف بحق الحمصي وشريكها الفلسطيني، الضباط صادروا أجهزتها الإلكترونية وبعض الوثائق، وتعيش في حي الأشرفية الذي تقطنه أغلبية مسيحية في بيروت وقد رفعت في وقت سابق هذا العام ​العلم الفلسطيني​ على شقتها، ما أغضب رئيس بلدية المنطقة الذي اشتكى للجيش اللبناني". وقالت شحادة إن "عناصر ​مخابرات الجيش​ توجهوا إلى شقة الحمصي وطلبوا منها إزالة العلم، ففعلت ذلك".