لفت أمين الهيئة القياديّة في "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" ​مصطفى حمدان​، إلى أنّ "الأرقام تُشير إلى أنّ كلفة إجراء ​الانتخابات النيابية​ تبلغ مليارًا و280 مليونًا، وعليه فإن كانت الدّولة تمتلك هذا المبلغ، أَفليس مِن الأجدر بها أن توزّعه على النّاس الرّازحين تحت خطّ الفقر المُصلت سيفُه على رقابهم"؟".

وركّز، في حديث مع الزّميل رزق الله الحلو، على أنّ "رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ يُدرك تمامًا ما هي خُطورة بقائه في ​القصر الجمهوري​ بعد انتهاء ولايته، وهو سيخرج راضيً مرضيًّا، كما فعل رئيس الجمهوريّة السّابق إميل لحوده"، مبيّنًا أنّ "رسالة الرّئيس عون الوداعيّة ستكون أكثر وضوحًا في وضع ​لبنان​ في عهدة ​الجيش اللبناني​، وليس من خلال حكومة عسكرية، لأنّ ​اتفاق الطائف​ يحول دون تشكيل هكذا حُكومة".

وأكّد حمدان أنّ "لا سُقوط للبنان في شكل نهائيّ، ومسارات الحلول تبدأ في الظّهور في السّنة الجديدة، وثمّة أمل كبير في القمّة العربيّة الّتي ستُعقَد في ​الجزائر​ في آذار 2022، تحت عنوان: "لمّ الشّمل العربيّ"، ومُناخاتها الإيجابيّة ستنعكس تاليًا على لبنان".

وأشار إلى "صمت مصريّ وسكوت، وعمل جديّ في الفترة السّابقة، لتخفيف تداعيّات الأزمة الدّبلوماسيّة الّتي نشأت بين لبنان و​السعودية​، بعيدًا من الإعلام، ما أعطى فعاليّةً مُهمّةً جدًّا". وسَجّل لمصر "الحرص الأكبر على لبنان، في ظلّ الواقع المأساويّ الّذي نعيشه، وتداعياته السّياسيّة والاقتصاديّة، كما وفي كلّ المجالات... مخافة الوصول إِلى الانهيار الشّامل، ولكنّ ذلك لن يتمّ". ورأى أنّ "لعلّ الأهمّ في ما يتعلّق بالدّور المصريّ، هو الدّبلوماسيّة الهادئة والتّحضير لقمّة الجزائر، مِن خلال جمع عناصر القُوّة العربيّة، في مُواجهة الأَخطار المُتفاقمة".