رأى عضو المجلس المركزي في "​حزب الله​" الشيخ حسن البغدادي، أنّ "المرحلة العصيبة الّتي نعيشها في هذه الأيّام، بما كسبت أيدينا حيث سرنا خلف مسؤولين ليس لهم حسًّا إنسانيًّا، ولا أدنى تفكير بمصلحة الناس، هؤلاء باعوا أنفسهم للشيطان، وأضحوا أدوات رخيصة عند سيّدهم الأميركي، يبحثون عن رضاه وينفّذون ما يُطلب منهم وما لا يُطلب بحذافيره من باب الاحتياط".

ولفت، في اللّقاء الفكري الّذي نظّمته جمعيّة "الإمام الصادق"، لإحياء تراث ​علماء جبل عامل​، بمناسبة إصدار كتاب المنهج الإصلاحي في سيرة العلامة الشيخ محمد خليل دبوق، في قاعة بلديّة ​خربة سلم​، إلى أنّ "الأميركيّين يعملون على رسم خريطة المنطقة طبق أجندتهم القائمة على نهب الثّروات وحماية العدو الإسرائيلي، وشنّوا من أجل ذلك الحروب مباشرةً وعبر وكلائهم، وعندما فشلوا في حروبهم، عمدوا إلى استخدام أدواتهم الّذين جاؤوا بهم وسلّطوهم على رقاب العباد وسهّلوا لهم نهب المال العام؛ والمضحك أنّهم طلبوا منهم أن يُعلنوا ​الثورة​ على ​الفساد​ والفاسدين".

وأكّد الشّيخ البغدادي، أنّ "لا خيار أمامنا إلا الصّمود في وجه هؤلاء وأسيادهم، وتفويت الفرصة عليهم من المسّ بالوحدة الدّاخليّة، وعلينا التمسّك بخيار المقاومة الّتي حرّرت الأرض وصنعت الرّدع مع هذا الكيان الغاصب، وبهذا نحمي ثرواتنا ونحفظ كرامة شعبنا، على أمل أن تُحقّق شعوب المنطقة الانتصار على أعدائهم، فيكتمل المشهد ونصبح أمام مرحلة جديدة". وأوضح أنّ "بهذا، يُصبح الأميركي كالبعير المبتور القوائم، وتحقيق هذا أقرب ممّا نتصوّر؛ وما النّصر إلّا من عند الله".