أكد ممثل "​حركة الجهاد الإسلامي​" في لبنان، إحسان عطايا، أن هناك مشروع مشبوه متكامل، يستهدف أمن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من أجل تأجيج نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، خدمةً للمشروع الإسرائيلي في المنطقة، وما الجريمة التي حدثت في ​مخيم البرج الشمالي​، إلا جزء من هذا المشروع الخطير.

وحذّر، في تصريح تلفزيوني، من "الانجرار وراء الفتنة التي لا تخدم إلا أعداءنا"، معتبرًا أن "إطلاق النار على المشيعين في جنازة المهندس حمزة شاهين، يُعدّ سابقة خطيرة، ومحاولة مدروسة لخلق أجواء من الفتنة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية".

ونوّه عطايا بـ"الحكمة التي تحلى بها الإخوة في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وتعاطيهم مع هذه الجريمة المروعة بقدرٍ عالٍ من المسؤولية والصبر، حيث استطاعوا وأد الفتنة في مهدها، وتفويت الفرصة على العابثين بأرواح الناس وحياتهم"، لافتًا إلى أن العبث بأمن مخيماتنا واستقرارها، يخدم المشروع الإسرائيلي، ويستهدف صمود شعبنا الفلسطيني اللاجئ الذي يقف بوجه تصفية قضيته، وشطب حقه في العودة إلى دياره بعد تحرير أرضه.

وأعلن أن "الجهود التي بذلتها حركة الجهاد الإسلامي، و​الفصائل الفلسطينية​، والأحزاب اللبنانية الوطنية، التي استنكرت الجريمة وأدانتها وطالبت بتسليم مطلقي النار إلى الجهات المختصة، أدت إلى سحب المسلحين من الشوارع والأزقة في مخيم البرج الشمالي، وإعادة الهدوء إليه، وما زالت الاتصالات والمتابعات جارية، لمعالجة تداعيات هذه الجريمة النكراء وذيولها".

وشدد عطايا، على أن "جريمة مخيم البرج الشمالي، لن تمرّ من دون عقاب"، مطالبًا "بمحاكمة جميع المتورطين بها، من محرضين ومنفذين، لقطع الطريق على كل المستفيدين من زعزعة الأمن والاستقرار وتهديد السلم الأهلي في المخيمات وجوارها".