أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسن عز الدين​ على "أننا في ظل الظروف التي نعيشها، لا بد للثنائي الوطني أن يتفاهم ويتكامل مع بعضه البعض، في عملية استنهاض الناس لأجل تحديد الخيار المقاوم، إضافة إلى الوقوف إلى جانبهم في الدفاع عن قضاياهم المحقة، لا سيما على صعيد تأمين الأدوية المزمنة والمستعصية ودعمها بالشكل الذي يجعل الناس قادرة على شرائها، فضلاً عن المحافظة على ​أموال المودعين​ وإعادتها لهم".

ولفت، خلال لقائه مفتي صور وجبل عامل، القاضي ​الشيخ حسن عبد الله​، في دار الإفتاء الجعفري، إلى أن "لبنان يحتاج إلى تعاون الجميع فيما بينهم، من أجل العمل على حل المشكلات القائمة، والنهوض بالوطن من جديد، وإعادة الحياة لمؤسساته على اختلافها، فضلًا عن بناء اقتصاد وطني منتج".

بدوره، أشار الشيخ عبد الله إلى أنه تم التطرق خلال الزيارة إلى "جملة من القضايا، سواء في الثوابت الوطنية الأساسية في مواجهة الصراع مع العدو الإسرائيلي، وتكريس لغة وبنيان المقاومة على المستوى الشعبي والجماهيري، أو على المستوى الوطني الداخلي، حيث تم التأكيد على الانحياز الدائم والمستدام إلى مصالح الناس".

وأوضح "أننا منحازون إلى مصالح الناس، وكانت رؤية أن على الحكومة أن تطرح مشاريع للنهوض والخروج من هذه الأزمة، بدلاً من الانتظار من دول مانحة أو بنوك مانحة أو مساعدة للاقتراض، ونحن نطالب بأن تكون هناك خطة حكومية جدية لوقف النزف الاقتصادي والعمل على الخروج من هذه الدوامة"، معتبرًا "أننا أمام تحديات كبرى داخلية وخارجية، ولا يمكن الخروج من هذه التحديات إلا بالوحدة الوطنية الجامعة، ويُطالب كل الكتل السياسية في لبنان بإعادة قراءة المواقف، وبالتالي، نأمل أن يكون الجهد الذي يبذل من أجل التفرقة من بعض القيادات السياسية، أن يبذل من أجل لمّ الشمل ووحدة الكلمة بين اللبنانيين، فلبنان محكوم بالتوافق مع بعضه البعض، واللبنانيون محكومون بالعيش الواحد في لبنان، وسيبقى هذا الوطن، وطن نهائي لجميع أبنائه".

وفي وقت لاحق، ذكر رئيس لقاء ​علماء صور​ ​الشيخ علي ياسين​، بعد لقائه النائب عز الدين "أننا سوف نصبر ونثبت في مواجهة الهجمة الأميركية على المقاومة والممانعة، التي أسقطت المشاريع الصهيوأمريكية، لا سيما وأن هذه الهجمة لم تستطع من أول أيامها أن تنل من عزيمتنا، أو أن تحقق أياً من مشاريعها ومآربها".

ورأى أن "الحال التي نعانيها اليوم من حالة حصار مالي واقتصادي وسياسي على كل الصعد لإضعاف حالة الممانعة والمقاومة، إلاّ حلقة من الحلقات التي تقودها أميركا ومن معها من عربان هذه المنطقة، ولكن بإيماننا ووعينا سوف ننتصر كما انتصرنا في كل الحروب السابقة".