على ما يبدو أصبحت الخريطة الانتخابية لـ «الثنائي الشيعي» واضحة ومكتملة المواصفات في كل الدوائر التي سيكون فيها تحالف مباشر بين «حركة امل» وحزب الله. وتؤكد اوساط رفيعة المستوى في الثنائي ان الاستعدادات اكتملت لكل من الطرفين على المستوى الداخلي، وانجز كل فريق «فروضه» الانتخابية، وقامت الماكينات في المناطق والمدن بما يجب عليها من تنقيح للوائح الشطب، وصولاً الى لقاءات مع مفاتيح القرى والمدن من فاعليات ومخاتير ورؤساء بلديات واندية وجمعيات.

وتؤكد الاوساط ان العمل انتقل الى مرحلة الاجتماعات المشتركة بين قيادات حزب الله والحركة المناطقية، بالاضافة الى مسؤولي الماكينات الانتخابية والمكلفين بالاشراف على الانتخابات، للتنسيق وتبادل الافكار واكمال التحضيرات اللازمة، وقد عقد اكثر من اجتماع وندوة في البقاع الشمالي والغربي والنبطية، وسيعقد لقاءات مشتركة في منطقة صور وقضائها قريباً.

وتكشف الاوساط، ان هناك تعاميماً حزبية للقيادات المعنية بملف الانتخابات تمنع عليها الخوض في الاسماء والتحالفات والترشيحات، او الكشف عن تفاصيل دقيقة وحساسة من باب الحفاظ على المرشحين من جهة، ولعدم اثارة الحساسيات بين العائلات وكتكتيك انتخابي. وتؤكد ان كل التفاصيل الدقيقة باتت في حوزة كل طرف من «الثنائي»، ومطلع كانون الثاني، بعد اقل من اسبوعين من الآن، سيكون هناك تحديد لموعد إعلان الماكينة الانتخابية المشتركة لـ»الثنائي».

وتكشف الاوساط ان هناك تغييرات ستطال وجوها نيابية مخضرمة في النبطية وقضاء صور وبنت جبيل، ولكن لم تحسم الاسماء البديلة بعد، وتلفت الى انه بعد الاعلان عن الماكينة الانتخابية، سيكون هناك حضور اعلامي

لافت لـ «الثنائي»، وسيكون الاداء مختلفاً عن الاعوام الماضية، وسيعلن عن المرشحين الجدد والبدلاء، وحتى الذين سيعزفون بقرار شخصي او تنظيمي عن خوض الانتخابات النيابية، ولن يكون هناك انتظار حتى الاسابيع الاخيرة من الانتخابات كما جرت العادة.

وعلى صعيد «الحراك» في الجنوب، تؤكد اوساط ناشطة في «حراك صور» ان الانتخابات النيابية فرصة للتغيير، وسيحاول "الحراك الجنوبي" الاستفادة من زخم «ثورة 17 تشرين الاول» لاثبات حضوره الشيعي.

وتكشف الاوساط عن لقاءات تجري بين كافة مكونات الجنوب الطائفية والمعارضة الشيعية والمستقلين للوصول الى لوائح مشتركة وموحدة في كل الجنوب، وتؤكد ان هناك تقدماً على صعيد تشكيل لوائح النبطية وصور – الزهراني.

وعن اعلان اسماء المرشحين، تؤكد الاوساط ان اعلان اسماء المرشحين لن يكون قريباً، وسيتم التحفظ على الاسماء لاطول فترة ممكنة لعدم تعرضها للضغوطات السياسية والعائلية.