أشار الأمين العام للأمم المتحدة ​أنطونيو غوتيريس​، في مؤتمر صحفي بختام زيارته الى لبنان، الى أنه "لا بد من أن تعقد ​الإنتخابات النيابية​ اللبنانية وحصلنا على ضمانات لإتمام ذلك، ولدينا الدعم الفني والتقني لدعم الإنتخابات وهذا ما سنفعله تحديدا بتسهيل تنظيم انتخابات نيابية نزيهة وحرة".

وأضاف: "قمت بحضّ المسؤولين اللبنانين للعمل سوية لإجراء الإصلاحات المطلوبة والالتزام بالشفافية ولا يحق لهم تعطيل العمل، والأزمة الاقتصادية هي أزمة عميقة ومن الضروري استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والمجتمع الدولي لن يستجيب في حال لم يلاحظ القيام بإصلاحات وهناك بعض الإجراءات التي يجب أن يتم اتخاذها في لبنان".

وبالنسبة للتحقيق بملف ​انفجار مرفأ بيروت​، أوضح غوتيريس أن "هناك عملية تحقيق وأدعم آلية فصل السلطات في لبنان ولا يمكنني اتخاذ أي مبادرة بعملية التحقيق ومن الضروري أن يكون التحقيق مستقلا ونزيها وشفافا وآمل أن تجري عملية لتحقيق بهذه الطريقة".

وعن ​قوات اليونيفيل​، قال: "أؤمن بمراجعة مهام البعثات في سبيل التحسين، ونحن لا نعيد النظر بأي مهام لأي قوة بشكل يؤثر على تراجع الأداء، وليس من مهامنا أن نغير الصلاحيات، من مهام اليونيفيل أن تعبر عن تضانها مع لبنان دعما للشعب، وهذا قرار اتخذه مجلس الأمن بأن يقدم الدعم بمختلف أشكاله لتوفير المساعدات الغذائية والأدوية وغيرها وتتعاون مع الجيش بمجالات مختلفة".

ووصف غوتيريس، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط،، الوضع الراهن في لبنان بأنه "محزن ويفطر القلب"، داعياً الزعماء السياسيين لهذا البلد إلى أن "يتحدوا للقيام بإصلاحات جوهرية".

وأضاف غوتيريش، أن "لبنان يحتاج إلى إصلاحات عميقة، وأن يكون بلداً بلا فساد. ونطالب بتحول ​حزب الله​ إلى حزب سياسي مثل سواه من القوى السياسية في البلاد، و​الجيش اللبناني​ يحتاج إلى استثمارات ضخمة في العتاد والمعدات المتطورة، ونناشد ​دول الخليج​ أن تكون جزءاً من إنعاش لبنان".

وإذ رأى أن لبنان "يحتاج إلى عقد اجتماعي جديد يسمح بإعادة بناء الطبقة الوسطى التي جرى القضاء عليها"، كشف عن أنه حصل على تعهدات واضحة من الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لجهة إجراء انتخابات تشريعية حرة ومنصفة في مطلع أيار المقبل.

وعبر غوتيريش عن قلق بالغ من أن سوريا تعيش وضع اللاحرب واللاسلم بوجود كثير من الميليشيات و4 جيوش أجنبية، لافتاً إلى أن وساطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، هي الجهد الجدي الوحيد الذي يُبذل للتغلب على المأزق الحالي والتخلص من كل القوات الأجنبية المنتشرة في سوريا.