وردت في سفر إشعياء أكثر من نبوة عن ميلاد ​السيد المسيح​. وهذه النبوءات لا تتكلم عن ميلاده فقط، بل تتكلم أيضًا عن ألوهيته.

والمسيح باعتباره "الله الكلمة" له ميلادين (حسب تعليم ​القديس​ كيرلس الكبير):

الميلاد​ الأول: من الآب قبل كل الدهور بحسب لاهوته.

الميلاد الثاني: من ​العذراء​ القديسة مريم في ملء الزمان بحسب ناسوته.

وفي النبوءة الأولى يقول اشعيا "هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابنًا وَتَدْعُو اسمهُ عِمَّانُوئِيلَ" (إش7: 14). كلمة "عمانوئيل" باللغة العبريّة فسّرها ​إنجيل​ متى الرسول أنها تعنى "الله معنا"(مت1: 23).

أما النبوءة الثانية: "لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابنًا وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسمهُ عَجِيبًا مُشِيرًا إِلَهًا قَدِيرًا أَبًا أَبَدِيًّا رَئِيسَ السَّلاَمِ"(إش9: 6).

واضافة الى النبوأتين يظهر مجموعة أخرى في كتاب اشعيا تتحدّث أيضًا عن مجيء يسوع وتجسّده من العذراء القدّيسة.