أشار المدير العام للأمن العام، ​اللواء​ عباس ابراهيم، خلال افتتاح مركز أمن عام المفتش اول ​الشهيد عبد الكريم حدرج​ الاقليمي" في ​الغبيري​، إلى أنه "كم كان حالكا ليل 13 حزيران من العام 2014 عندما حاول إرهابي إنغماسي تفجير نفسه في مقهى على بعد أمتار من مركزنا هذا، لكن لطف الله وعنايته، وبتضحية شهيدنا ورفيقه المفتش أول ممتاز علي جابر الذي جرح، منعا عن شعبنا وأهلنا الليل الطويل، ليشرق نهار آمن بفضل التضحية الأعظم التي قدمها شهيدنا الذي نحتفل بافتتاح مركز إقليمي باسمه".

ولفت إلى "إن هذا المركز الجديد الذي يحمل اسم المفتش اول الشهيد عبد الكريم حدرج، يغطي منطقة الضاحية الجنوبية العزيزة على قلوبنا، الشاهدة على عظمة هذا الوطن وتاريخه المجيد، الصامدة رمزا لبنانيا في وجه عدوينا الإسرائيلي والإرهابي".

وتابع: "لقد أنجزنا هذا المركز الجديد بعد عامين من العمل المتواصل في ظل ما يعانيه لبنان من ظروف اقتصادية صعبة وأزمات متتالية على مختلف الصعد، لتوفير الجهد والوقت على أي مواطن أو مقيم، من طالبي خدمات الامن العام في هذه المنطقة وتأمينها بسرعة. فقد تم تجهيزه بأحدث تقنيات العمل، وبما يتلاءم مع التنظيم الاداري الحديث، لنؤكد لمواطنينا وللمجتمع الدولي إصرارنا على مواجهة التحديات التي يعيشها وطننا، من خلال استكمال خطة الانتشار الشاملة في كل المناطق التي أعدتها المديرية العامة للامن العام تلبية لاحتياجات اللبنانيين والمقيمين، وتسهيلا لمعاملاتهم".

كما أكد أن "مهمة عسكريي هذا المركز مع غيره من دوائر ومراكز الامن العام المنتشرة على مساحة لبنان العيش المشترك ولبنان الرسالة، هي أن يكونوا العين الساهرة، والأذن الراصدة، واليد الضاربة لإحباط الأنشطة الارهابية والتجسسية والجرائم المنظمة، حفاظا على الأمن القومي الوطني، وضمانا للإستقرار الداخلي والسلم الأهلي، تحصينا لركائز الدولة وتدعيمها على الرغم مما هي عليه وما بلغته من تعثر، لأن الدولة تبقى بالنسبة الى اللبنانيين، كل اللبنانيين، الملاذ الأول والأخير. فقد جرب اللبنانيون الانقسام فكان أن انقسموا على ذواتهم، وانفجرت معازلهم وغيتواتهم بهم، فحذار من اعادة التاريخ الى الوراء".

ورأى ابراهيم أن "افتتاح هذا المركز النموذجي بهندسته ومراعاته أرقى معايير الخدمة العامة، يساهم كما غيره من الدوائر والمراكز الإقليمية، في تعزيز الموارد البشرية بشكل متوازن، وترسيخ الوحدة الوطنية، فيشعر أبناء الوطن على مختلف انتماءاتهم ومناطقهم ان الدولة تحتضنهم وترعى شؤونهم، ما يؤدي الى زيادة تماسك النسيج الوطني".

وخلال جولة في المركز، نفى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، "الكلام عن تواصله مع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في وساطة مع احدى الرئاسات بعيد صدور القرار في المجلس الدستوري"، موضحاً أنه "حين حصل هذا الموضوع كنت خارج لبنان"

وعما إذا كان له دور جديد أو وساطة جديدة، قال: "أنا أهتم ب​الأمن العام​، والدليل اننا هنا اليوم. وفي ال​سياسة​ يجب ان يكون هناك تواصل مباشر بين الافرقاء، ولا أعتقد ان هناك أي وساطة مطروحة في الوقت الراهن"