لفت قائد الجيش ال​لبنان​ي العماد ​جوزيف عون​، خلال لقائه على رأس وفد من قيادة الجيش، رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​، في قصر بعبدا، إلى "أنّنا في زمن الأعياد المجيدة، نردّد ما قاله ​البابا فرنسيس​ في رسالته الميلاديّة، إنّ "لبنان يعيش أزمةً غير مسبوقة وظروفًا مقلقةً للغاية"، وقال أيضًا: "في يوم العيد هذا، نتوسّل إلى الله أن يحرّك في قلوب الجميع توقًا إلى المصالحة والاخوّة".

وركّز على أنّ "هذه الأزمة قد أتعبتنا جميعًا، ولكن يبقى الأمل بغد أفضل، هو الحافز لنا للمضي بمهمّاتنا، متسلّحين بقسمنا وثقة شعبنا بنا، بانتظار اجتراح الحلول السّياسيّة والاقتصاديّة اللّازمة، لمنع استمرار تدهور الوضع". وتوجّه إلى الرّئيس عون قائلًا: "نسأل الله أن يمدّك بالقوّة لمواجهة التحدّيات، وأن يحمل العام المقبل معه كلّ الخير لك ولوطننا العزيز، الّذي يستحق أن ينعم بالأمان والسلام، وأن يستعيد أبناؤه ثقتهم به، بعد أن فقدوها نتيجة الأزمات المتلاحقة، وغادروه قسرًا".

وأكّد العماد عون "أنّنا على يقين، أنّهم سيعودون حتمًا إلى ربوعه عند استعادتهم الثّقة به، لأنّ ما يجمع اللّبنانيّين بوطنهم رابط مقدّس وأبدي"، مشيرًا إلى أنّ "على الرّغم من الأزمة الاقتصاديّة الّتي أثّرت على ​المؤسسة العسكرية​، كما على ​الشعب اللبناني​، فإنّ المسّ بمعنويّات العسكريّين غير مسموح إطلاقًا. فمن كان شعارهم التّضحية، لن تقوى عليهم التحدّيات، ولن تنال من عزيمتهم". وذكر أنّ "أبناء المؤسّسة الّذين عايشوا وتعايشوا مع أزمات لبنان وحروبه، سيبقون أوفياء لوطنهم، ولن يخذلوه مهما قست عليهم الظروف"، معربًا عن أمله أن "تُستجاب دعوة البابا فرنسيس للحوار والمصالحة، لما في ذلك خير لوطننا وشعبنا".