ذكر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، ​إسماعيل هنية​، أن "​الضفة الغربية​ المحتلة، تشهد بوادر انتفاضة ونهوض مقاومة"، مشيرًا إلى أن "الفلسطينيين في الضفة و​القدس​ ينهضون على وقع معركة "سيف القدس".

ولفت، خلال كلمة في مؤتمر القدس العلمي الـ15، إلى ان "شباب الضفة كسروا كل أطواق الخوف، وأفشلوا كل المخططات الهادفة إلى بناء ما يسمى "الفلسطيني الجديد"، المُنشغل فقط بالوضع الاقتصادي والمعيشي"، موضحًا أن "هناك متغيرات كبيرة وهائلة جدًا تؤكد أننا أمام انعطافة ذات أهمية قصوى، بقلبها معركة سيف القدس والانسحاب الأميركي من ​أفغانستان​، ونهوض المقاومة مجددًا في الضفة، وعودة الحيوية لدور شعبنا وللمقاومة في الخارج، إلى جانب المواقف العالمية غير المسبوقة الداعمة للقضية"، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".

وأكد هنية، أن "المقاومة بأدائها البطولي في معركة سيف القدس، سجّلت 3 نقاط في غاية الأهمية، أولها أنها كانت المُبادرة وخرجت من مربع ردّات الفعل على ما يقوم به الاحتلال"، مشيرًا إلى أن "معركة سيف القدس أعادت الاعتبار للقضية في بعدها العربي والإسلامي، بعد أن تراجعت في سُلم اهتمام شعوب الأمة نتيجة ما طرأ عليها، من أحداث أشغلتها في قضاياها الخاصة"، معتبرًا أن "القدس البوابة الواسعة لوحدة الأمة، والعنوان الجامع للشعوب.

وذكر أن "قضية فلسطين هي جوهر الصراع في المنطقة، ومفتاح الاستقرار والهدوء فيها"، لافتًا إلى أن "سيف القدس أعادت بريق القضية على المستوى الدولي والإقليمي وما نتج خلالها من حراك عالمي، غير مسبوق شهدناه من ​الولايات المتحدة الأميركية​ وحتى ​أستراليا​، وبرزت مواقف غير مسبوقة من مستويات حزبية وبرلمانية وشعبية في المجتمعات الغربية".