أشار رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان، الى أن "كلام المسؤولين في لبنان وآخره كلمة الرئيس ميشال عون وكلمة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم يقنع اللبنانيين بل زاد خيبات أملهم بمسؤوليهم"، معتبرا أن "طروحات الرئيس عون في غير أوانها وجاءت متأخرة جداً"، متسائلا :"ما جدوى الدعوة مجدداً للحوار؟ نحن إتفقنا في طاولة الحوار التي أفضت الى إعلان بعبدا عام 2012 على النأي بالنفس، فأين نحن من هذا النأي؟".

وفي حديث تلفزيوني، شدد قيومجيان، على ان "الاستراتيجية الدفاعية بالمعنى العسكري يضعها الجيش اللبناني فيما ال​سياسة​ الدفاعية تضعها حكومة سيدة قرارها"، مضيفا :"بالطبع النظام بحاجة الى تطوير دائم لكن الحديث عن لامركزية كان يجب أن يأتي في اول عهده أي منذ 5 سنوات مع الاصلاحات اللازمة. نحن في عزلة عربية ودولية فما النفع من الحوار اليوم؟".

ورأى قيومجيان أن "المطلوب أمر واحد أوحد وبسيط ان يسلم حزب الله سلاحه، ةلم يسمِ عون وميقاتي من يعطل لأن المسايرة والبحث عن المصالح مستمران. من جهة الرئيس ميشال عون يريد ان يضمن مستقبل صهره جبران باسيل نيابياً ورئاسياً. فيما ميقاتي لديه مصلحة بعدم إنفجار حكومته ويسيّر امورها عبر الاجتماعات الوزارية".

وفي الختام، لفت قيومجيان الى ان "الحل بيد الشعب اللبناني وعليه ان يختار في الانتخابات النيابية المقبلة صاحب الخيار السيادي والاصلاحي. وسوف نمارس بكل ما أوتينا من قوة شعبية داخلياً وعلاقات خارجية الضغوط للإبقاء على الانتخابات. من سيجرؤ على تعطيلها سينال ليس فقط غضب الشعب اللبناني بل عقوبات دولية".