شدّدت المتحدّثة باسم ​وزارة الخارجية الروسية​، ​ماريا زاخاروفا​، على أنّ "البيان المشترك لوزراء خارجيّة 12 دولة ب​الاتحاد الأوروبي​، وكذلك بريطانيا والنرويج وكندا، الّذي تمّ تعميمه في 23 كانون الأوّل الحالي، ليس إلّا محاولةً للتّأثير على اختيار ​مالي​ في ضمان أمنها".

وأشارت في بيان، إلى أنّ "من جانبنا، نعتزم الاستمرار في تزويد سكّان مالي بالمساعدة العسكريّة والعسكريّة- الفنيّة اللّازمة -وأؤكّد هنا أنّ ذلك سيتمّ من خلال الخطّ الحكومي- لتعزيز إمكاناتهم في ​مكافحة الإرهاب​"، لافتةً إلى أنّ "سلطات مالي تضطرّ اليوم لتقوم بكفاح لا هوادة فيه، ضدّ العديد من الجماعات الإرهابيّة، على خلفيّة تراجع المساعدة الأوروبيّة لهذه السّلطات في مجال مكافحة الإرهاب".

وركّزت زاخاروفا على أنّ "الإرهابيّين تمكّنوا من زيادة نشاطهم بشكل كبير، وذلك في الظّروف الّتي بدأ فيها الأوروبيّون وخاصّةً ​فرنسا​، بتقليص مساعداتهم لهذا البلد في مجال مكافحة الإرهاب. وظهر تهديد حقيقي بأن تفقد السّلطات الحاليّة، سيطرتها على جزء من الأراضي البلاد". وأكّدت أنّه "يجب على ​المجتمع الدولي​، بما في ذلك بلدان الاتحاد الأوروبي، مساعدة قيادة مالي بشكل فعّال، لكي تتمكّن من حلّ المشاكل القائمة، وليس ابتداع مشاكل لا وجود لها، بل والأسوأ من ذلك محاولة إعاقة هذه القيادة في التغلّب على المشاكل والأزمات في هذا البلد".