عند بقاء ​يسوع المسيح​ في اورشليم مع مغادرة يوسف ومريم، افتقداه وبحثا عنه ليبلغاه قلقهما، فلم يفهما جوابه " الا تعلمان انه ينبغي ان اكون في ما هو لابي"؟. ولكن عدم فهمهما للجواب لم يؤدّ الى غضبهما او تفسير الامور كما يرغبان فيها، بل حفظت ​العذراء​ مريم كل هذه الامور في قلبها، ما يعني انها تأملت فيها وربطتها بالاحداث والكلام الذي قاله المسيح سابقاً ولاحقاً، وعندها فهمت تماماً ما قاله وأراد ان يوصله الى الجميع.

واللافت ان المسيح ايضاً قدّر موقفهما، فعاد معهما وكان خاضعاً لهما، لعلمه انهما يؤديان واجبهما على اكمل وجه في مهمة يمكن اعتبارها مستحيلة بالنسبة الى البشر.