حث الأب د. نجيب بعقليني رئيس جمعيّة عدل ورحمة بمناسبة حلول العام الجديد، أفراد المجتمع الى العمل معًا من اجل بناء السلام وذلك من خلال تطبيق العدالة وممارسة المسامحة والرحمة ومما قاله : " تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة باليوم العالميّ للسّلام، وذلك في الأوّل من شهر كانون الثاني.

يدعونا السيّد المسيح لعيش السّلام الذي يرتكز على المحبّة والحقيقة والحريّة والعدالة، والذي يطال جميع المؤمنين بيسوع المسيح وغير المؤمنين به. أليسَ هو ملك السّلام ومصدره؟ أَلَم يأخذ إنسانيّتنا ليهبنا ألوهيّته؟ ألا يعني هذا أنّه زرع في قلوبنا وعقولنا الرحمة والرأفة وسلام القلب والمسامحة؟

نعم، أعطانا القدرة لبناء السّلام المهدّد يوميًّا في عصرنا لأسباب كثيرة، أبرزها: حبّ السيطرة، والعنف، والشرّ، والتسلّط، والكبرياء، واللامبالاة والحقد والانتقام، والفساد المستشري، وعدم التضامن وغيرها. يعيش عالمنا حالة من “الانتحار”، والاحباط والخوف من الغد، يومًا بعد يوم.

لنمتلئ من السّلام، كي نستطيع أن نفيض بالسّلام على الآخرين “طوبى لصانعي السّلام لأنّهم أبناء الله يُدعون” (متى 5: 9). لنكن أبناء السّلام من خلال أعمالنا وأفعالنا المُعاشة يوميًّا

لننزع حالة “شهوة الربح والانتصار” على الآخر، بطرق غير شرعيّة، لا إنسانيّة ولا أخلاقيّة. لنحدّ من تعلّقنا “بعطش السلطة” والاستعداد “لخسران الذات وموتها”، بهدف تدمير حياتنا وحياة الآخر.

لنواجه معًا تداعيات " جائحة كورونا " المؤذية على مسيرة البشريّة، والنهوض بحالة بلادنا المزرية على جميع الاصعدة، بالتعاون والتنسيق والتضامن، وعيش الأخوّة.

أنتَ السّلام الحقيقيّ، ونردّد مع الملائكة “المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، والرجاء الصالح لبني البشر” (لو 2: 14).

لا لثقافة العنف، نعم للسّلام وثقافة السّلام".