لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشّيخ ​علي دعموش​، خلال مشاركته في غرس "زيتونة سليماني" في بلدة ​الناقورة​، وكذلك في بلدة مروحين، ضمن فعاليّات حملة التّشجير الّتي أطلقها "حزب الله"، بمناسبة الذّكرى السنويّة الثّانية لاغتيال قائد "فيلق القدس" السّابق ​قاسم سليماني​، إلى أنّ "هذا الغرس المبارك في الأرض الّتي وطأها سليماني، هو تعبير عن بعض وفائنا وشكرنا وتقديرنا لعطاءات وتضحيّات هذا القائد الجهادي الكبير، لما قدّمه لنا هنا في ​لبنان​ وفي ​فلسطين​ وفي كلّ المنطقة".

وأشار إلى أنّ "سليماني هو عنوان ورمز ونموذج ومصداق للقائد الجهادي الإسلامي الحقيقي، الّذي صنعه الإسلام، وصنعته مدرسة قائد ​الثورة الإسلامية​ الإمام علي الخميني وقيم ومفاهيم هذه الثّورة"، مركّزًا على "أنّنا نقف هنا لنعبّر عن وفائنا وشكرنا وتقديرنا وإجلالنا وتعظيمنا لهذا القائد الجهادي الكبير، الّذي دعم لبنان ووقف إلى جانبه وإلى جانب هذه ​المقاومة​، ودعمها بكلّ ما تحتاج إليه، ومن ورائه ​إيران​ الّتي وقفت ولا تزال تقف إلى جانب لبنان".

وذكر دعموش أنّ "أهلنا في هذا البلد يعبّرون أيضًا عن وفائهم وشكرهم وتقديرهم لتضحيات سليماني، الّذي احتضن المقاومة، ولدعمه ومساندته للبنان وللمقاومة الإسلاميّة، برغم كلّ الحملات الإعلاميّة والسّياسيّة والنفسيّة الّتي تحاول أن تضغط على عقولهم، من أجل أن يتخلّوا عن خيار المقاومة".

وشدّد على أنّه "إذا كان البعض يعتقد أنّه على أبواب ​الانتخابات النيابية​ في لبنان، يمكن أن يؤثّر من خلال تحريضه وتضليله وأكاذيبه وافتراءاته بحقّ هذه المقاومة، على قلوب وعقول أهلنا وبيئتنا ومجتمع هذه المقاومة، فهو مخطئ وواهم، لأنّ مَن أعطى دماءه وصبَر وتحمّل خلال كلّ العقود الماضية، لا يمكن أن يقع تحت تأثير التّضليل والتّحريض والأكاذيب والافتراءات الّتي تُساق ضدّ المقاومة اليوم، كما لا يمكن أن يخضع أو أن يستسلم للأعداء ولمشروعهم".

كما أكّد أنّ "أهلنا متمسّكون بهذه المقاومة، وسيعبّرون عن تمسّكهم بها وبكلّ خياراتها الوطنيّة من خلال مشاركتهم الفاعلة في الاستحقاق الانتخابي، الّذي نعمل على أن يكون لنا فيه وفي المجلس النيابي القادم حضور قويّ ومؤثّر، من أجل أن نكمل هذا المسار في حماية بلدنا والمقاومة وخدمة أهلنا الأوفياء والشّرفاء".