بعد أن كان يوم أمس قد شهد بعض الأجواء الإيجابية، بالنسبة إلى إحتمال عودة مجلس الوزراء إلى الإجتماع من جديد، لا سيما بعد تصريح رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ من القصر الجمهوري، بعد زيارته ​الرئيس ميشال عون​، أفادت مصادر مطلعة، عبر "​النشرة​"، بأن هذه الأجواء تراجعت لاحقاً، لا سيما بعد بروز بعض المعطيات حول موقف "​الثنائي الشيعي​"، خصوصاً "​حزب الله​".

في هذا السياق، لوحظ أن الأوساط المحسوبة على "​حركة أمل​" تعمدت الحديث عن أجواء إيجابية، بعد الإتصال الثلاثي الذي جمع رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ مع عون وميقاتي، حيث ذهب بعضها إلى الحديث عن فتح صفحة جديدة في العلاقة مع رئيس الجمهورية، في ظل الحديث عن طلب التهدئة السياسية والإعلامية في الوقت الراهن، بعد المواجهة القاسية التي حصلت مع "​التيار الوطني الحر​".

في المقابل، كانت الأوساط المقربة من "حزب الله" تؤكد عدم وجود أي تسوية أو حلحلة في الملف الحكومي، لا بل ذهبت إلى التأكيد بأن المعادلة لا تزال كما هي، في ما يتعلق بربط حضور الوزراء الشيعة أي جلسة بمعالجة ملف التحقيقات في إنفجار ​مرفأ بيروت​.

في هذا الإطار، تؤكد المصادر المطلعة أن ما تم الحديث عنه، بالنسبة إلى دعوة الحكومة إلى الإجتماع، ليس أكثر من وعد من قبل ميقاتي بإطلاق مروحة جديدة من الإتصالات مع باقي الأفرقاء، بعد الإنتهاء من مشروع موازنة العام 2022، على قاعدة أن هذا البند قد يؤدي إلى تبديل أو تليين المواقف، الأمر الذي يدفع إلى السؤال عما إذا كان الأفرقاء المعنيين في هذا الوارد، على الأقل لناحية حضور جلسة الموازنة، أم أن الأمور ستبقى على حالها؟