أعرب السّفير السّعودي في ​لبنان​ ​وليد بخاري​، عن أمله أن "لا يتحوّل لبنان إلى ساحة لمهاجمة ​الدول العربية​ ومصالحها، وتنفيذ أجندات الدّول والتّنظيمات والجماعات الإرهابيّة المناوئة لها".

وشدّد، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، على أنّ "أنشطة ​حزب الله​ وسلوكه العسكري الإقليمي، يُهدّدان الأمن القومي العربي"، داعيًا ​الحكومة اللبنانية​ إلى "وقف الأنشطة السّياسيّة والعسكريّة والأمنيّة والإعلاميّة، الّتي تمسّ سيادة السعوديّة و​دول الخليج​ وأمنها واستقرارها، والّتي تنطلق من لبنان". وكرّر مطالبات ​الرياض​ بـ"إيقاف هيمنة حزب الله على مفاصل الدّولة، وإنهاء حيازة السّلاح واستخدامه خارج إطار الدّولة".

وكانت السعودية قد قطعت علاقاتها الدبلوماسيّة مع لبنان في تشرين الأوّل الماضي، فاستدعت بخاري من بيروت وطلبت من السّفير اللّبناني مغادرة الرياض، على وقع تصريحات لوزير الإعلام اللّبناني المستقيل جورج قرداحي، لكنّ وزير الخارجيّة السعوديّة اعتبر يومها، أنّ المشكلة تكمن "في استمرار هيمنة حزب الله على النّظام السّياسي في لبنان".

وفي 26 كانون الأوّل 2021، اتّهم التحالف العسكري في اليمن الّذي تقوده السعوديّة، إيران و"حزب الله" بإرسال خبراء وعناصر إلى مطار صنعاء الدولي، لمساعدة عناصر حركة "أنصار الله" (الحوثيّين) على إطلاق صواريخ باليستيّة وطائرات مسيّرة تجاه السعوديّة من المطار، تسبّب أحدها بمقتل شخصين مؤخّرًا، وبأنّه يدرّب "الحوثيّين" على تفخيخ واستخدام الطّائرات المسيّرة في المطار.

وهي الاتّهامات الّتي اعتبرها الحزب "تافهة وسخيفة، لا تستحقّ التّعليق والردّ عليها".