لفتت المتحدثة باسم ​وزارة الخارجية الروسية​، ​ماريا زاخاروفا​، تعليقًا على تصريح وزير الخارجية الأميركي، ​أنتوني بلينكن​، بشأن مهمة قوات حفظ السلام لمنظمة ​معاهدة الأمن الجماعي​ في كازاخستان، إلى أن بلينكن "مازح اليوم بطريقته الفظة المعتادة، شأن الأحداث المأساوية في كازاخستان".

وأشارت، في تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن بلينكن علق خلال مؤتمر صحفي على "الاستجابة القانونية من قبل منظمة معاهدة الأمن الجماعي، لنداء حكومة كازاخستان لمساعدتها في ضمان الأمن في البلاد"، حيث صرح وزير الخارجية الأميركي: "هناك درس من التاريخ: إذا دخل الروس إلى بيتك، سيصعب إجبارهم على المغادرة".

واعتبرت زاخاروفا، أنه "إذا كان أنتوني بلينكن، مغرمًا جدًا بدروس التاريخ، فعليه أن يعرف ما يلي: إذا دخل الأميركيون إلى بيتك، سيصعب عليك البقاء على قيد الحياة، وعدم التعرض للسرقة أو الاغتصاب"، موضحة أنه "لكن هذا الأمر يعلمنا إياه ليس فقط التاريخ الماضي، وإنما السنوات الـ300 الماضية، منذ قيام مؤسسات الدولة الأميركية. ويمكن أن يروي الكثير لنا عن ذلك كل من هنود أميركا الشمالية والكوريون والفيتناميون والعراقيون والبنميون واليوغوسلافيون والليبيون والسوريون والعديد من الشعوب البائسة، التي لم يحالفها الحظ في رؤية هؤلاء الضيوف غير المدعوين في منازلهم".

وفي وقت سابق، أشار بلينكن، في مؤتمر صحفي، إلى أنه "يبدو لي أن السلطات والحكومة الكازاخستانية، لديهما بالتأكيد القدرة على التعامل بشكل مناسب مع الاحتجاجات، بطريقة تحترم حقوق المتظاهرين مع الحفاظ على القانون والنظام"، موضحًا أنه "لذلك ليس من الواضح، سبب شعورهم بالحاجة إلى أي مساعدة خارجية، وهو ما نود معرفته"، في إشارة إلى ارسال روسيا قوات حفظ السلام إلى كازاخستان.

وفي 6 كانون الثاني، أعلن الأمين العام لمنظمة ​معاهدة الأمن الجماعي​، ستانيسلاف زاس، عن وصول قوات روسية ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة إلى ​كازاخستان​ وبدء تنفيذها المهام المنوطة بها.

وأوضح، في تصريحات لوكالة "​سبوتنيك​" الروسية، أنه "بشكل روتيني، أعربت جميع دولنا الأعضاء، مع فرقها عن استعدادها للمشاركة في عملية حفظ السلام في كازاخستان"، مشيرًا الى أن هذه الدول بدأت بالفعل نقل القوات، لافتا إلى أن الفريق الروسي من وحدة حفظ السلام يتواجد بالفعل في كازاخستان، وبدأ في القيام بالمهام الموكلة إليه.

وإندلعت ​مظاهرات​ في كازاخستان في الثاني من كانون الثاني، إحتجاجاً على إرتفاع أسعار ​الغاز​ المسال، سرعان ما تطورت إلى أعمال شغب ونهب في عدد من المدن. وأعلن على إثر ذلك الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، حل الحكومة، وإعلان ​حالة الطوارئ​ في البلاد.