حذر وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليونان من "اختبار صبر بلاده عبر استفزازات منها التهديد بتوسيع نطاق مياهها الإقليمية في بحر إيجه"، معتبرا أن "إنشاء حلف داخل الناتو يضعفه".

ولفت إلى أن "تركيا ترغب في تسوية النزاع مع جارتها اليونان، وهي عضو أيضا في الناتو، من خلال الحوار وتحويل بحر إيجه إلى "بحر صداقة". وتابع: "على الرغم من كل هذه الاستفزازات، نقول لهم دعونا نتحدث ونتخذ إجراءات لتعزيز الثقة، ننتظركم في أنقرة في الاجتماع الرابع، دعوناكم بشكل علني ونحن في الانتظار".

وشدد على أنه "لا يجب أن تخطئ اليونان في حساباتها وأن تعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للتوسع في المياه الإقليمية إلى 12 ميلا. يجب ألا يختبرونا بأي شكل، ولا يجب عليهم الدخول في مثل هذه المغامرة. آمل ألا يرتكبوا مثل هذا الخطأ".

ورأى أن "اليونان تقوم بزيادة قدراتها العسكرية عبر شراء أسلحة غالية للغاية ورفع الميزانية الدفاعية وتوقيع مذكرات تفاهم واتفاقات تحالف مع دول في إطار الناتو"، متسائلا: "لماذا يفعلون ذلك؟ ضد من هذه الأسلحة؟ إنهم يواصلون سلك طريق أكبر من حجمهم".

هذه التصريحات تاأتي في وقت تشهد كل من تركيا واليونان خلافات حول قضية جرفيهما القاريين في البحر الأبيض المتوسط، وموارد الطاقة في المنطقة، ومسألة جزيرة قبرص المنقسمة إلى الشطرين اليوناني والتركي، ووضع بعض الجزر في بحر إيجة.

في وقت دعت السلطات اليونانية نظيرتها التركية إلى "إلغاء قرار اعتبار تمديد المياه الإقليمية دعوة للحرب إذا كانت تريد تطبيع العلاقات"، حاثة أنقرة على "التوقف عن الاستفزازات في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط".