أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​حسن عز الدين​، "أنّنا والاخوة في حركة "أمل"، في تحالف سياسي وانتخابي معًا، أهميّته أنّه يحصّن السّاحة الشّيعيّة الوطنيّة الّتي تعمل لأجل مصلحة هذا الوطن".

وأشار، خلال احتفال جماهيري أقامه "​حزب الله​" في ملعب ​بلدة معركة​ الجنوبيّة، بمناسبة الذّكرى السّنويّة الثّانية لمقتل قائد "فيلق القدس" ​قاسم سليماني​، إلى أنّ "الأميركي والسعودي كما الكيان الصهيوني، يراهنون على هذا الاستحقاق الانتخابي، من خلال الضّغوطات الّتي تمارَس علينا بلقمة العيش و​الكهرباء​ والمياه وغيرها من الأمور، ظنًّا منهم أنّهم يستطيعون أن يغيّروا من خلاله المعادلة الموجودة في المجلس النيابي، ويقلبوا هذه المعادلة لمصلحتهم، ليغيّروا من خلال ذلك وجه ​لبنان​ العربي والوطني والمقاوم الّذي أصبح عليه اليوم، لا سيّما لناحية قوّته واقتداره، ومنعه هذا العدو من الإجرام والقيام بالعدوان ساعة يشاء عليه، وهذا كلّف تضحيات جسام من الشّهداء".

وشدّد عزّ الدّين على "ضرورة أن نخوض الاستحقاق الانتخابي بوعي وفهم ومقاربة سليمة وصحيحة، لأنّه إن لم نكن نحن المتحالفون في هذا الاستحقاق مع بعضنا البعض ويدًا واحدة في إدارة هذه المعركة الانتخابيّة، فإنّ النّتيجة ستكون لمصلحة الأميركي والكيان الصهيوني و​السعودية​".

ولفت إلى أنّ "سليماني كان سيّد شهداء محور المقاومة، لأنّه تقدّمهم جميعًا، وكان ينتقل من مكان إلى مكان، من لبنان إلى سوريا إلى العراق وغيرها من الدول، فصنع هذه اللّوحة بأجزائها وجمعها في عمليّة تنسيق وتكامل كامل بين دولها ومقاوماتها وقواها السّياسيّة، وبين شعبها وشعوبها". وركّز على أنّ "بالتّالي، بات هذا المحور اليوم قوّيًا جدًّا، ويشكّل تهديدًا فعليًّا ووجوديًّا للكيان الصهيوني، ولذلك عندما يتحدّث قادة الكيان الصهيوني عن القلق الحقيقي والخوف الوجودي من بقاء هذا الكيان ومن عدم القدرة على استمراره، فإنّما يتحدّثون عن التّهديد الوجودي الّذي يشكّله هذا المحور بقواه السّياسيّة والعسكريّة، وما يمتلكه من قدرات وإمكانيّات قادرة على أن تمحو هذا الكيان من الوجود".