تعهد نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ علي الخطيب، في الذكرى السنوية الواحدة والعشرين لرحيل الشيخ ​محمد مهدي شمس الدين​، أن "يبقى ​المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى​ مؤسسة وطنية رائدة حاضنة لكل اللبنانيين، وعهدنا إليهم اننا على ​نهج​ الوفاء للبنان سنبقى نحميه ونحفظه وطن الشراكة الحقيقية والعيش المشترك، وسنظل نعمل مع بقية الشركاء في الوطن ليكون وطناً نهائياً لجميع بنيه دون تمييز، لا تحكمه ​المحاصصة​ والمذهبية لأننا نريده بحجم تطلعاتهم وطن العدالة والمساواة الذي يحكمه القانون والمؤسسات ، ليكون لبنان دولة عادلة لمواطنين احرار".

وأضاف: "نتذكر مسيرته الجهادية في التأكيد على العيش المشترك مسلمين ومسيحين وسعيه الدائب لتطوير النظام السياسي على قاعدة المواطنة والعدالة الاجتماعية يحكمه النظام والقانون ويخرجه من كهوف ​الطائفية​ والمحاصصة و​الفساد​، ونحن نؤكد اننا باقون على العهد على نهجه ونهج رفاق دربه في الحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وعلى المقاومة طالما بقي لبنان تحت التهديد الارهابي الاسرائيلي والعصابات التكفيرية حتى يتفق اللبنانيون على بناء دولة قادرة على الدفاع عن ارضها وشعبها في مواجهة ما يتهددها من اخطار وردع العدوان حفظاً لكرامة الوطن والمواطنين".

هذا وعمل شمس الدين، الذي ولد عام 1936 وتوفي عام 2001، إلى جانب السيد موسى الصدر في خدمة قضايا الوطن اللبناني وتحصينه من اخطار الداخل والخارج وخدمة قضايا الامتين العربية والإسلامية فتعاونا على نقل فكرة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إلى عالم الوجود وإنشاء مؤسساته فكان مستشفى الزهراء ومؤسسة البرج الشمالي ومدينة "الصدر" في البقاع وغيرها، كما وتم دعم الشيخ الدين للامام موسى الصدر في مشاريعه المؤسساتية الخاصة التي قام بها السيد مثل حركة المحرومين في لبنان وافواج المقاومة اللبنانية "امل".

و بعد تغييب الامام الصدر استقلّ الإمام شمس الدين- بعد جهود مضنية – بذلها لتأسيس الجامعة الإسلامية في لبنان ثم كافح بكل ما اوتي من عزم وطول على انجاحها واستمرارعطائها ولم يغفل عن رعايتها حتى بعد مماته حيث اوصى لها بمبلغ ضخم صرف بكامله على المبنى الجديد الذي افتتح في اواسط العام م2004، كما عمل على إقامة المؤسسات الثقافية والعلمية ذات الاختصاصات المتعددة كالمعهد الفني الإسلامي والحوزة العلمية " معهد الشهيد الأول للدراسات الإسلامية " ومدرسة الضحى في بيروت ومبرة السيدة زينب في الجنوب ومجمع الغدير الثقافي في البقاع. كل ذلك من خلال الجمعية الخيرية الثقافية التي يرأسها.