لفتت نائبة وزير الخارجية الأميركي ​ويندي شيرمان​، إلى "أنني أجريت محادثات صريحة وواضحة، مع الوفد الروسي حول ​أوكرانيا​"، موضحة أنه "​الولايات المتحدة الأميركية​، عرضت عقد لقاءات أخرى قريبًا مع ​روسيا​".

وأشارت، في تصريح بعد اختتام المفاوضات الروسية الأميركية، في جنيف، حول الضمانات الأمنية، إلى أن "الولايات المتحدة، منفتحة على مناقشة السُبل التي يمكن من خلالها، تقييد نطاق التدريبات العسكرية"، موضحة أن "واشنطن وموسكو، اتفقتا على أنه لا يمكن الانتصار في حرب نووية، وأنه لا يجب خوضها أبدًا".

وذكرت شيرمان، أن "واشنطن منفتحة على مناقشة بعض المنظومات الصاروخية مستقبلًا، وفقًا للمعاهدات الحالية"، مؤكدة أن أميركا "لن نسمح لأي جهة، بتغيير سياسة الباب المفتوح، لحلف ​الناتو​"، في إشارة إلى دخول أعضاء جدد إلى ​حلف شمال الأطلسي​ "الناتو".

واعتبرت أنه "إن ابتعدت روسيا عن المهمة الحالية، فإن هذا سيكشف عدم جديتها بشأن الدبلوماسية"، مصرّحة أن "الروس أبلغونا، أنهم لا ينوون غزو أوكرانيا، وأن التعزيزات العسكرية كانت مناورات"، داعية "موسكو إلى إثبات حسن نيتها، بسحب قواتها من الحدود الأوكرانية"، معلنة أن "الثمن الذي ستدفعه موسكو، لو غزت أوكرانيا، سيكون حزمة عقوبات مالية، وأخرى تستهدف صادراتها".

وفي وقت سابق، اختتمت جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأميركية، في جنيف، في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والتي تركزت على قضية الضمانات الأمنية.

واستمر الاجتماع الروسي الأمريكي نحو 7 ساعات ونصف، وجرى وراء الأبواء المغلقة في مقر بعثة الولايات المتحدة، وقاطعه الجانبان عدة مرات، بما في ذلك لتناول غداء قصير، كما ترأس الوفد الروسي كل من نائب وزير الخارجية، ​سيرغي ريابكوف​، ونائب وزير الدفاع، ​ألكسندر فومين​، فيما تقود نائبة وزير الخارجية الأميركي، ​ويندي شيرمان​، وفد الولايات المتحدة.

وشهدت العلاقة بين الدول الغربية وروسيا، توترًا بسبب الحشود العسكرية الروسية، على حدود أوكرانيا، والتي تتهم روسيا بحشد القوات الروسية بهدف "غزو" أوكرانيا، بينما يتهم الجانب الروسي ​كييف​، بتعمد التصعيد في إقليم دونباس، الخاضع لسيطرة الموالين ل​موسكو​ شرق أوكرانيا، وبممارسة "العنصرية" ضد الروس.