معإعلان رئيس تجمع موزعي المحروقات فادي أبو شقراعن صدور جدول أسعار مرتفع للمحروقات غداً وحصول أزمة بسبب الدولار، وبعد المعلومات التي جرى تداولها عن إرتفاع أسعار المحروقات في الجدول الذي سيصدر عن وزارة الطاقة عادت طوابير السيارات تصطف أمام محطات الوقود في عدة مناطق لتعبئة خزاناتها قبل ارتفاع اسعار المحروقات.

وأفاد مراسلو "​النشرة​" في ​المناطق​، أنه "مع ارتفاع سعر صرف الدولار، شهدت محطات المحروقات في المدن والقرى اللبنانية اقبالاً كثيفًا، من قبل المواطنين، تخوفًا من ارتفاع اسعار المحروقات يوم غد، هذا واقفلت العشرات من المحطات ابوابها، قبل موعد اقفالها بساعات".

وفي السياق، تجدر الاشارة الى اندولار السوق السوداء يواصل ارتفاعهالمتواصل وبشكل سريع، حيث تخطى مساء اليوم سعر الـ32 الف ليرة لبنانية للدولار الواحد.

مع العلم بأن أبو شقرا اعلن اليوم أنّ "جدول الأسعار سيصدر غدًا، وسيلحظ ارتفاعًا في ​سعر البنزين​ و​المازوت​ و​الغاز، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار". وأكّد باسم الموزّعين "تأييدهم لتحرّك يوم الخميس المقبل"، مشيرًا إلى "أنّهم بدورهم سيتوقّفون عن توزيع المحروقات، لأنّ مطالب اتحادات النقل محقّة، وهي مطلب كلّ مواطن لبناني".

الى ذلك، اكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس ان "الكلام على ان سعر صفيحة البنزين سيصل الى 400 الف ليرة غدا غير صحيح، هذا السعر خاطئ. والزيادة على السعر ستراوح من 10 آلاف الى 15 الف ليرة. وستصل الى 20 الف ليرة حداً اقصى".

وكانت ظاهرة الطوابير التي كانت تمتد لمئات الأمتار أمام محطات الوقود في مختلف أنحاء لبنان قد اختفت في شهر تشرين الاول الماضي؛ وذلك بعد توافر البنزين بكميات كبيرة إثر رفع النسبة الأكبر من الدعم الذي تقدمه الحكومة للوقود لبيعه بالليرة اللبنانية، بالإضافة إلى تسعير المازوت وفقًا للسعر العالمي بالدولار، وقد تضاعف حينها أسعار الوقود أكثر من 8 أضعاف وحتى 12 ضعفًا خلال عام بسبب رفع الدعم عن الوقود لوقف عمليات التهريب والتخزين التي حرمت المواطن اللبناني من الاستفادة من الدعم والمعاناة من نقص الوقود أو ارتفاع أسعاره في السوق السوداء.