أشارت صحيفة "التليغراف" البريطانية إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تخاطر بالتفكك بسبب خلاف مرير حول زراعة الأشجار في أرض في منطقة النقب، بعدما تم اعتقال 11 شخصا حيث اشتبك العشرات مع الشرطة الإسرائيلية خلال اليوم الثاني من الاحتجاجات ضد المخطط الذي يديره الصندوق القومي اليهودي".

ولفتت إلى أنه "قبض على ما لا يقل عن 18 شخصا في اليوم السابق، عندما أغلق بعض المتظاهرين خطا للسكك الحديدية ورشقوا المركبات المارة بالحجارة". وأَوضحت أن "مخطط غرس الأشجار يحظى بدعم القوميين الإسرائيليين والفصائل اليمينية لائتلاف رئيس الوزراء نفتالي بينيت، لكن البدو يعارضونه ويقولون إنه ينتهك أراضيهم ويضر بنمط حياتهم".

وأفادت بأن "المجتمعات البدوية تعيش في منطقة النقب الجنوبي في قرى لا تعترف بها إسرائيل، وقد قسمت القضية حكومة إسرائيل الهشة متعددة الأحزاب".

ورأت أنه" بينما هدد زعيم حزب "القائمة" الذي يدعم أغلبية بينيت الهشة، منصور عباس، بوقف التصويت مع الحكومة ما لم يتوقف غرس الأشجار، الأمر الذي يهدد بانهيار الائتلاف، ان المواجهة قد تؤدي إلى تشجيع بنيامين نتنياهو وحزبه الليكود ، الذي ورد أنه أرسل وفدا للمشاركة في مخطط غرس الأشجار يوم الثلاثاء".

وتابعت: "يقال إن نتنياهو، أطول رئيس وزراء في إسرائيل خدمة، حريص على انهيار الائتلاف والعودة إلى السلطة في أقرب وقت ممكن. وبدا أن وزير الخارجية في الحكومة يائير لابيد، يؤيد حزب العمل في النزاع حيث دعا إلى تعليق خطة غرس الأشجار".

وفط هذا الإطار، أكدت أن "قادة المجتمع البدوي دعوا هذا الأسبوع إلى غرس الأشجار في أماكن أخرى، لأنهم يتعدون على المزارعين الراغبين في رعي قطعانهم".

وأردفت: "الناس هنا يستمدون رزقهم من قطعة الأرض هذه التي يملكوها". خيث أكد عن رئيس مجلي القرى غير المعترف بها في النقب عطية الأسام، ان"الناس يستخدمون هذه القطعة لرعي قطعانهم. هذا ما يسمح للقرية بالتطور. لذا فقد جاء الصندوق القومي اليهودي لمنع هذا التطور للمجتمع، ولإنكار إضفاء الشرعية على هذه المجتمعات في المستقبل".