أشار ممثل مفوضية شؤون اللاجئين في الأردن دومينيك بارتش، إلى إنه لا يرجح العودة الوشيكة للاجئين السوريين لبلادهم، وأن عليهم "الاستمرار في الانتظار حتى تصبح الظروف مواتية لذلك". وخلال مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية في عمان، بفت إلى أنه "لسوء الحظ، لا تبدو ممكنة عودة أولئك (اللاجئين) إلى وطنهم في المستقبل القريب".

وعن أعداد اللاجئين السوريين في الأردن، بيّن أنه وفقا لسجلات المفوضية، "يبلغ عددهم 660 ألفا، وهم أولئك الذين دخلوا بعد بدء النزاع في سوريا، ومروا بعملية تسجيل، وكانوا بحاجة إلى حماية". إلا أنه قال إن "العدد أكبر من هذا"، وأشار إلى أن "الاختلاف يتعلق بحقيقة أنه لم يتقدم جميع السوريين للتسجيل لدى المفوضية، وثمة (سوريون) آخرون موجودون في المملكة في مراحل مختلفة، لكنه ما زال يشار إليهم على أنهم لاجئون".

وحول ذلك يؤكد المسؤول الأممي، أن من وصلوا قبل الصراع "ليس بالضرورة أن يكونوا مسجلين، لكن بعضهم يواجه التحديات ذاتها، ولن يتمكنوا اليوم من العودة إلى سوريا". ويتحدث الأردن عن وجود نحو 1.3 مليون سوري على أراضيه؛ مُضيفا من دخلوا البلاد قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة، إلى قائمة المدرجين في سجلات مفوضية الأمم المتحدة.