إنتشرت بين منظّمات "​المجتمع المدني​" في الساعات الماضية، أخبار ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي بشأن التموضعات الإنتخابية، وأهمها ان مجموعة "كلنا إرادة" لن تدعم انتخابياً حزب "الكتائب"، بعكس التسريبات حول الإتفاق الذي تمّ بين الحزب المذكور وتلك المجموعة.

تزامنت هذه الأخبار مع دعوة "كلنا إرادة" لاجتماع تنسيقي لمجموعات "​الثورة​" السبت المقبل. وقال متابعون للنشرة، إنّ المجموعات التي التقت كوادر "كلنا إرادة" في الأيام القليلة الماضية، افادت بأن "هناك تغيّراً في مقاربة المجموعة المذكورة للتحالف مع الاحزاب التقليدية، بعد ان لمست عدم تجاوب المجموعات مع هذا الطرح، وبدء تشكّل إئتلافات خارج اطار التحالف مع الاحزاب التقليدية"، مما وضع "كلنا إرادة" في مأزق اقناع الممولين بدعمها مالياً.

وتتحدث مصادر مطلعة للنشرة، عن انتقال مجموعة "كلنا إرادة" الى الخطة الثانية: محاولة اقناع المجموعات بعدم التحالف العلني مع "الكتائب" أو غيرها، من خلال وجوه حزبية، انما تسمية رئيس حزب "الكتائب" ​سامي الجميل​ لمرشحين غير حزبيين ودون اعلان رسمي.

وإعتبرت المصادر ذاتها ان تلك الخطة هي "التفاف سيؤدي الى نفس النتيجة التي سبق واكتشفتها المجموعات في ​نقابة المهندسين​ حيث ادعى حزب "الكتائب" بأنه سيرشّح غير حزبيين، لكنه قام بخديعة المجموعات المدنية بترشيحات وتحالفات تحت الطاولة".

وبحسب المعلومات هناك تذمّر واضح من قبل المجموعات التي تصنّف نفسها بأنها "قوى التغيير"، من الشروط التي تضعها "كلنا إرادة" بشكل مباشر او غير مباشر، لمحاولة تعزيز وضعية "الكتائب" على حساب "الخط التغييري القادر على خرق الاحزاب التقليدية".

لكن مصادر المجموعات قالت للنشرة: "ان هناك سبيلاً وحيداً امام "كلنا إرادة" لصياغة تحالفات تغييرية وهو سلوك ذات الطريق الذي اعتمدته المجموعات الأخرى، لتسهيل عملية تمويلها وتعزيز فرص نجاح مرشحيها، بدل فرض تحالفات ومرشحين تقليديين".