اشار متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران إلياس عوده الى أنّ "الانهيار يتسارع والدولار يجتاح ما تبقى من مدّخرات والفقر يغزو الشعب واليأس يعمّ في ظلّ تباطؤ مميت في حماية الشعب والسعي الى الانقاذ، وتعطيل المؤسسات وشلّ عملها، وغياب الأصوات المندّدة، والمواطن عاجز والقضاء مغلوب على أمره. ألا يدعونا هذا الأمر للتساؤل؟".

وسأل عوده خلال عظة الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت، "هل اعتاد الشعب على الخوف والذلّ والخنوع؟"، معرباً عن أمله في "أن نشهد تغييراً حقيقياً جذرياً نأمله نحو الأحسن والأفضل لبلدنا وشعبه"، مشدداً على أنّ "يوم الاستحقاق الانتخابي ليس يوماً للنزهة بل هو فرصة على الجميع اغتنامها حتى يعود بلدنا الى ألقه".

وأكّد عودة أمله في أن "يتعلّم شعبنا من الشعب البريطاني كيف يكون وطنياً كبيراً، ويحاسب مسؤوليه احتراماً لبلده، وكيف يحافظ على التباعد الجسدي وعدم التجمع، حتى في الجنانيز والأعراس، منعاً لتفشي وباء كورونا وحفاظاً على الذات وصحة الآخرين".

وذكّر بكلام القديس بولس حول ضرورة التخلّي عن الغضب والسخط والخبث والتجديف والكلام القبيح والكذب، معتبراً أنّ "هذه الأمور نراها مُتجذّرة في مجتمعاتنا، أينما نظرنا في أقطار المسكونة، وخصوصاً في بلدنا، حيث لا نسمع إلاّ الغضب والخبث والتكاذب والكلام القبيح.