أشار عضو "​تيار المستقبل​" ​مصطفى علوش​، إلى أن "الصلاحيات الدستورية تم خرقها بشكل عنيف على مدى سنوات طويلة، والأمر الواقع المفروض على البلد أصله أن فائق القوة عند طرف، أدى لتغيير كل موازين القوى القائمة وكل الحوارات القائمة".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت علوش إلى أنه "بما يتعلق بالتعويل على الانتخابات وتغيير جذري بقواعد اللعبة، أنا قناعتي أن التغيير الوحيد يتمثل بألا يكون هناك سلاح بيد قوة واحدة في البلد، قادرة على فرض خياراتها بالقوة". وأكد أنه "لا يمكن بعد سنوات كثيرة محملة بالترابط العقائدي والإقليمي، أن نصل لمكان نقول فيه لا اريد شيئاً".

وشدد على أن "هناك سعي لكسر حقيقي ومادي وفعلي تم الكلام عنه في الجرائد - "الزمن الشيعي" - هذا الكلام ليس في الهواء، والعائق الوحيد امام الوصول لهذه النتيجة هو ان هدف "​حزب الله​" أن يبقى في موقع عسكري متقدم لمصلحة إيران على طريق مشروع ​ولاية الفقيه​، اأا المكاسب المحلية لا تعنيه، الا اذا وصل الاتفاق الايراني لمكان معين".

ورأى أنه "قد لا نصل للانتخابات، لأن حدث معين قد يدفع لتأجيلها أو بسبب تعثر تأمين التغطية المالية. ولنفرض أن كل شي حدث جيداً، سنجد برلمان جديد فيه من جهة استمرار لسيطرة شيعية على معظم المواقع، ممكن أن تتغير قليلا وليس تغييرا جذريا، وسيكون هناك شرذمة بالقوى المواجهة، خاصة في ظل السعي للثورة أو المعارضة الجديدة أو ما إلى هنالك".

كما أكد علوش على أن "التغيير الكبير الذي يتم الحديث عنه، هو القوات لديها فرصة لزيادة عدد نوابها، ولكن ليس بشكل كاف لقلب موازين القوى. سيكون هناك تغيير كبير في المناطق المسيحية". وتابع: "أنا لهذه اللحظة، قرار ترشيحي بيد تيار المستقبل، ونحن نريد أن يأخذ رئيس التيار ​سعد الحريري​ القرار ويقول ماذا يريد، ولكن الاكيد اننا لن نترك الساحة للفراغ".

وأوضح أنه "اذا كان هناك قرار بالعزوف عن الانتخابات في مكان ما، نحن كأشخاص في تيار المستقبل، لن نترك القضية للفراغ، وخوض الانتخابات سيكون على صعيد ممثلين للتيار، بعض النظر عن قرار الحريري اذا اراد خوض الانتخابات أو لأ، لأننا سنكون "عم نضحك عتاريخنا". لن نترك الشراع الذي نناضل به على مدى سنوات لفراغ قاتل".