أكد وزير الطاقة والمياه ​وليد فياض​، بعد استقباله وزير الاقتصاد والتجارة ​أمين سلام​، أن "البحث تطرق بشكل خاص الى موضوع المولدات، وطريقة التعاطي مع هذا الواقع، مع العلم أن أهم أهدافنا هو زيادة ساعات تغذية ​كهرباء لبنان​، التي نعمل عليها لتصبح فعالة ومنتظمة، بحوالي 8 الى عشر ساعات، بالمدى القريب، وذلك عبر تأمين الغاز المصري والكهرباء الأردنية، فتصبح فاتورة الكهرباء الشهرية، أقل على المواطنين، بالإضافة الى طرق عديدة، يتم العمل عليها كالاستثمار والمشاريع المطروحة في ​مجلس النواب​، و​صندوق النقد​ وغيرها، والتي تهدف الى زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية، مما يساعد على تخفيض ساعات التقنين".

ولفت إلى أن "التعامل مع واقع المولدات الخاصة، هو ضرورة، وبالوقت عينه نسعى للتوفيق بين مصلحة المواطن الذي يحتاج الى الكهرباء بأقل كلفة، وأصحاب المولدات، من أجل ضمان ديمومة عملهم في هذه المرحلة".

وأعلن أنه "تم الإتفاق، على نقطتين أساسيتين، الأولى أن يكون جدول الأسعار، الذي نعمل عليه بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد، شفافًا كليًا، على ان نُطلع عليه الرأي العام، عبر نشره على موقع وزارة الطاقة الالكتروني، أما النقطة الثانية فتتعلق بالاتفاق مع وزارتي الاقتصاد والداخلية والبلديات، للمؤازرة وبالرقابة والإلتزام بالتسعيرة المحددة، من قبل وزارة الطاقة والمياه، وضرورة الإلتزام بتركيب العدّادات والاستفادة من عناصر شرطة البلديات، للمساعدة بدور الرقابة على التسعيرة وتركيب العدادات".

بدوره، ذكر وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، أن "مشكلة الكهرباء معروفة للجميع، والعمل جارٍ على حلول قصيرة الأمد لزيادة ساعات التغذية، وصولاً الى حلول مستدامة تتعلق بإنشاء محطات كهرباء في لبنان، مما سينعكس إيجابًا، على كافة القطاعات، وإن الوزارة قد بدأت العمل وهناك جهود كبيرة وجبارة، في هذا الإطار يجب النظر اليها بإيجابية يقوم بها وزير الطاقة والمياه، من أجل زيادة ساعات التغذية في الاشهر المقبلة".

وكشف أن "في هذه المرحلة، لدينا موضوع المولدات والدور التشاركي بين الوزارتين، لناحية دورنا الرقابي وقد وضعنا اليوم الأطر للمسار ولمسنا من خلال اجتماعنا مع الوزير، أن العمل دقيق وعلمي والتسعيرة محقة وليست وليدة رأي أو رغبة، بل تواكب كل ما يلزم من هوامش الربح والأكلاف وغيره وبالتالي يجب الإلتزام بها بشكل كامل".

وأشار سلام، إلى أنه "كما أبدينا إنفتاحاً للحوار مع أصحاب المولدات، سنكون صارمين لناحية الشق الرقابي والإلتزام بالتسعيرة التي تصدر شهرياً عن وزارة الطاقة، وبكافة الاجراءات والأصول القانونية المرعية الاجراء ولن يكون هناك من تساهل ابداً، وعلى رأس هذه الالتزامات نحن نعمل معكم كأصحاب مولدات لنضع إطار عمل قصير وطويل الأمد، فمسيرتنا لا زالت طويلة وهنا نقول لأصحاب المولدات، ولكي تظهروا مصداقيتكم وحسن النية وأحقية العمل، عليكم الإلتزام بتركيب العدادات، وهو مطلب مُحق وانتم مُجبرون به لأنّ المواطن يحق له إختيار مصروفه من الطاقة، ولن نسمح بغير ذلك".

ختم: علينا بالتعاون سويا جميعنا للوصول الى بر الأمان والسير في مشوارنا بطريقة قانونية بعيداً عن المناكفات . كما ونتمنى على وسائل الإعلام ان تكون حذرة في هذه المرحلة الدقيقة حفاظاً على المصداقية ولعدم التأثير سلباً على الرأي العام الذي لم يعد يحتمل المزيد.