أكد ​علي أكبر ولايتي​، مستشار المرشد ال​إيران​ي الأعلى، ​علي خامنئي​، للشؤون الدولية، أن "إيران و​روسيا​ قوتان اقليميتان مقتدرتان ولديهما تأثير بارز على الساحة الدولية".

ولفت إلى أن "​الولايات المتحدة​ لم تستطع إثبات أنها جديرة بعلاقة مثل العلاقة التي تجمعنا بروسيا"، مشيرا إلى أن "المحادثات الدولية التي تخوضها طهران، يجب أن تتطابق مع إطار ​مجلس الأمن​ وقوانينه، وأن روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن، تستطيع أن تؤدي دورا إيجابيا بهذا الشأن، كما لها دور مهم في ​المفاوضات النووية​ ومن الطبيعي المشاورة معها".

وأضاف ولايتي: "استقلال موقف إيران هو أحد مكونات قوتنا في المحادثات النووية.. من ناحية أخرى أصبحت لدينا خيارات عديدة تزيد من تفوقنا على سائر الأطراف في المفاوضات.. ​العقوبات الأميركية​ فقدت تأثيرها، وزاد حجم صادراتنا، وتضاعفت علاقاتنا التجارية مع بعض البلدان لا سيما دول المنطقة ومحور المقاومة، كما نشهد الافراج عن بعض مواردنا المالية"، لافتا إلى أن "إيران لم تكن بالقوة التي هي عليها الآن طيلة الـ50 عاما الماضية، وأن الولايات المتحدة تدرك ذلك جيدا، وتعترف أن ابرز اعدائها على صعيد العالم هم ​الصين​ وروسيا وإيران".

وأكد أن "علاقتنا مع روسيا مبنية على الاحترام المتبادل والاعتراف بحقوق الجانب الآخر بصورة متساوية وعدم التدخل في شؤون الآخر، وحلف الشمال الأطلسي يعتبر عدوا مشتركا بالنسبة إلى إيران وروسيا والصين". وكان قد كشف المكتب الصحافي للرئاسة الروسيّة (​الكرملين​)، أنّ "الرّئيس الرّوسي ​فلاديمير بوتين​، سيلتقي نظيره الإيراني ​إبراهيم رئيسي​، غدًا الأربعاء في ​موسكو​.

وأشار في بيان، إلى أنّ "من المخطّط بحث كلّ مسائل التّعاون الثّنائي، بما فيها تنفيذ المشاريع المشتركة في مجالَي الاقتصاد والتّجارة، بالإضافة إلى الملفّات الإقليميّة والدّوليّة الحيويّة"، موضحًا أنّ "المفاوضات تهدف أيضًا إلى بحث تنفيذ خطّة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج ​النووي الإيراني​".