أشار نائب وزير خارجية ​روسيا​ ​سيرغي ريابكوف​، إلى أن ​واشنطن​ و​الناتو​ يتحملان مسؤولية تدهور الوضع في مجال الأمن الأوروبي حتى هذا المستوى الحرج. وأوضح في كلمة خلال مناقشات نادي "فالداي" اليوم، أنه "بالفعل بات الوضع، في مجال الأمن ​​الأوروبي حرجا. وتتحمل ​الولايات المتحدة​ مع الناتو الذنب في ذلك، لأنهما يستخدمان، ​أوكرانيا​ كوسيلة ضغط على روسيا".

ولفت إلى أن روسيا، تفضل التوصل إلى اتفاقيات بشأن الضمانات الأمنية في المقام الأول مع الولايات المتحدة، لأن إشراك مجموعة واسعة جدا من الدول في هذه العملية يأتي بنتائج عكسية. وأكد أن الولايات المتحدة تربط مقترحاتها حول معاهدة "ستارت- 3"، بالوضع في أوكرانيا.

وأكد ريابكوف أن روسيا لا تنوي مهاجمة أوكرانيا، ولا تعتزم اتخاذ تدابير عدائية ضدها، ولن تقتحم أراضيها. وقال: "نحن نقوم فقط بتدريبات وتحركات دورية للقوات على أراضينا". وشدد على عدم وجود أي تهديدات أو مخاطر اندلاع حرب في ​أوروبا​. وأعرب عن ثقته في استحالة اندلاع أي مواجهات عسكرية كاملة، أو نشوب حرب شاملة في أوروبا أو في أي مكان آخر.

وفي 10 كانون الثاني، جرت في جنيف جولة جديدة من الحوار، حول الإستقرار الإستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة. وأعقب ذلك إجتماع لمجلس روسيا- الناتو في ​بروكسل​. ويوم الخميس 13 كانون الثاني، جرت مشاورات في ​فيينا​ بين دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وتم التركيز بشكل أساسي خلال هذه المناقشات، على المقترحات الأمنية التي قدمها الجانب الروسي إلى الولايات المتحدة و​حلف شمال الأطلسي​ نهاية العام الماضي، على خلفية تصاعد الأزمة في ​أوكرانيا​.