أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​حسين الحاج حسن​، أن "​حركة امل​ و​حزب الله​ كانا من المسهلين لتأليف الحكومة ودعمها وتنشيطها وقيامها بعملها الايجابي، على قاعدة ان ​لبنان​ يحتاج الى حكومة فاعلة في الملفات الاقتصادية والنقدية".

وأضاف، خلال لقاء سياسي حواري نظمه "حزب الله" في حارة صيدا، أنّ "مقاطعة ​جلسات الحكومة​، جاء نتيجة انحراف المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ ​بيروت​ ​القاضي طارق البيطار​، بعد أسابيع من محاولات التصحيح مع كل المعنيين على المستوى الوطني من مسؤولين سياسيين وقضائيين، ومطالبتهم بتصحيح هذا المسار القضائي للمحقق العدلي، الذي بدا واضحا في عمله على مستوى التسييس والاستنسابية من دون جدوى".

وأشار الحاج حسن إلى أنّه "إذا كان حضرة المحقق العدلي ومن يدعمه يريدون ان يحاكموا الوزراء والنواب أمامه، فمن هو المعني بملفهم ولماذا اختيار خمسة رؤساء واربعة وزراء ورئيس من أصل خمسة عشر ونسيان الرؤساء والوزراء الآخرين الواردة أسماؤهم في اللائحة الاتهامية للقاضي العدلي السابق؟".

واعتبر أن "هذا المسلك غير دستوري، فهذه استنسابية سياسية وقانونية"، لافتًا إلى أن "أول من أدخل النيترات الى البلد هو قاضي العجلة في قصر عدل بيروت القاضي معلوف، فلماذا لم تحاكمه وتحاسبه مع قضاة أربعة معنيين بالملف؟".

وأردف عضو تكتّل الوفاء للمقاومة، أنّ "القاضي البيطار يرسل ملفاتهم الى ​مجلس القضاء الأعلى​ لمحاسبتهم ومحاكمتهم، فاذا كان القانون يقول هكذا فالدستور يقول أيضا ان محاكمة الرؤساء والوزراء تكون امام مجلس القضاء الاعلى، الذي يضم ثمانية من كبار القضاة في لبنان بالاضافة الى سبعة نواب. انظروا الى الاستنسابية والتسييس".

وشدّد على أنّ "القاضي بيطار هو قمة التسييس والاستنسابية، ونحن لجأنا الى مجلس الوزراء لنناقش الموضوع بعد ما لجأنا الى القضاء، وهو يمعن في التسييس ويمعن في الاستهداف السياسي مع تغطية محلية واقليمية ودولية، مع اجندات واهداف سياسية، وهو مستمر في الاستنسابية واستهدافه".

وركّز الحاج حسن، على أن "أسوأ ما يمكن أن يحصل للعدالة في لبنان، أن يؤخذ التحقيق الى مكان آخر للتوظيف السياسي، وأصبحوا لا يريدون العدالة ولا الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت، بل أصبح المطلوب استخدام هذه القضية في الاستهداف السياسي".

واستطرد بـ"أنّنا كثنائي، تظاهرنا واستشهدنا وجرحنا واعتدي علينا، ويريدون ان يحملونا عرقلة اصدار الموازنة هذه هي حملة التضليل، وقطعا لكل الحملات التضليلية قررت القيادتان العودة الى مجلس الوزراء، والابقاء على المطالبة بملف البيطار على ما هو، حتى يصوب ويصحح"، مؤكّدًا أن "عودتنا هي لمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية" .

وتسائل الحاج حسن: "اذا انزعج الأميركي، ماذا أزعجكم أنتم؟ متى كانت المقاومة خطرا على لبنان؟ المقاومة دافعت عن لبنان وحررت الأرض، لا قرارات الأمم المتحدة ولا الضغوط الديبلوماسية، من يحمي لبنان ليست ديبلوماسيتكم ولا الأميركيين ولا علاقاتكم الدولية، بل قوة لبنان التي كانت وستبقى متمثلة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة".

وتابع: "من حمى لبنان من حليفكم الاميركي والتكفيري في سوريا والمنطقة هما المقاومة و​الجيش اللبناني​، وحليفكم الاميركي هو من أتى بالدواعش وسهّل لهم الوصول الى سوريا والعراق. أليس حليفكم الاميركي من قدم لهم أجهزة الاتصالات؟ يريدون ان يكذبوا ويضللوا".

وشدّد في ختام حديثه، على أنّ "هدفهم ليس انتخابيا فقط بل هدفهم موضوع سياسي، بكل وضوح بعض القوى السياسية منخرطة في المشروع ولا تبحث عن مجرد مقاعد نيابية، تبحث عن خدمة هذا المشروع الاميركي - السعودي - الاسرائيلي في المنطقة، مشروع معاداة المقاومة في المنطقة".