إنعقدت في وزارة البيئة اليوم ورشة عمل تدريبية تحت عنوان "الاعلام البيئي بين التخصص والالتزام" بالتعاون مع مؤسسة "هانس زايدل" الالمانية بحضور وزير البيئة ناصر ياسين وممثل مؤسسة "هانس زايدل" في لبنان انطوان غريّب ومنسّق الورشة حبيب معلوف وعدد من الاعلاميين والمهتمين بالشأن البيئي.

وقد تكلّم منسّق الورشة عن "اهمية وجود اعلامي بيئي صاحب قضية وعن اهمية اقامة علاقة استراتيجية بين وزارة البيئة والاعلاميين"، وقال "مع تطور مشاكل البيئة في لبنان والعالم التي باتت تهدّد نوعية وأسس الحياة ولأن المشاكل البيئية تطال كل جوانب الحياة وكون معظم المشاكل البيئية لها خلفياتها الفلسفية والعلمية، كان على الاعلام المواكب أن يفرد مساحات لهذه المشاكل وأن يخصص اعلاميين لكي يتمكنوا من تناول المواضيع البيئية البالغة التعقيد".

وتكلم ممثل مؤسسة "هانس زايدل" أنطوان غريّب، فشرح "أهداف المؤسسة الموجودة في 60 بلداً حول العالم والتي تتمثّل بالتنمية والديموقراطية ونشر الثقافة". وأوضح " أن المؤسسة تبدي اهتمامها بمثل هذه الورشات التدريبية التي تساعد الاعلاميين على التمكن من كيفية مقاربة البيئية ومساعدتهم على التعرف على بعض المشاكل وإعداد التقارير حولها".

وأمل الوزير ياسين في كلمته "أن يصبح هذا النوع من الورش الاعلامية في الوزارة تقليداً ثابتاً لاطلاع الاعلام المتخصص على المستجدات العلمية والملفات البيئية، تطبيقاً لمبدأ حق الوصول إلى المعلومات ولاشراك الاعلام وعبر الاعلاميين الرأي العام بالمعرفة والخلفيات، ويتحوّل المتلقي الى شريك في القرار وفي تحمّل مسؤولية تطبيقه والالتزام به". ورأى "أن هذه الورشة تؤكد على اهمية التخصص الاعلامي البيئي واهمية التدقيق في المفاهيم والدراسات والخيارات وتسهيل وصولها الى الناس من دون تشويه أو مبالغة أو نقصان، اضافة الى اهمية أن يكون الاعلامي ملتزماً وصاحب قضية وليس مجرد ناقل خبر ويمثل دور المراقب والمحاسب الواعي والشريك".

بعد ذلك، إنعقدت ثلاث ندوات عرض في خلالها منسّق الورشة حبيب معلوف ثلاثة محاور .وتناول المحور الاول الاجابة عن السؤال "لماذا القضية البيئية قضية وجودية؟ وما هي أكثر القضايا البيئية الحاحاً في عالمنا المعاصر؟".

وتناول المحور الثاني الاجابة عن السؤال " الاعلامي البيئي ملتزم أم محايد؟ وماذا يعني التخصص بالاعلام البيئي؟".

وتناول المحور الثالث كيفية التدقيق في المعلومات واختيار المواضيع للكتابة؟.

وتخلل المحاور نقاش مع المشاركين حول العديد من القضايا البيئية المطروحة كمعالجة النفايات الصلبة والمطامر وتغيّر المناخ وتلوث الهواء الناتج عن قطاع النقل وكلفة التدهور البيئي وسبل الوقاية من الحرائق وحماية التنوع البيولوجي والغابات والمحميات الطبيعية.