عبر رئيس ركن الاستخبارات الإسرائيلي الأسبق عاموس يدلين عن خشيته من قيام الحوثيين باستهداف إيلات كما تم استهداف أبو ظبي، مشيرًا إلى أن المسافة بين صنعاء وأبو ظبي تشبه المسافة بين صنعاء وإيلات.

وأشار يدلين إلى أن الحوثيين يمتلكون صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة تمكنهم من تنفيذ هذه الهجمات. وبين أن الهجوم على الإمارات شكل معضلة استراتيجية أمام اللاعبين في الحلبة الدولية أولهم الولايات المتحدة، إذ أن تخليها عن حماية حلفائها في المنطقة سيساهم في استمرار تآكل قوة ردعها في ظل تراجع مصداقيتها لأدنى مستوى وبشكل غير مسبوق، ما قد يضطر حلفائها للبحث عن بدائل أخرى كروسيا والصين.

ودعا يدلين الإدارة الأميركية لتوضح لنفسها أولا، ولحفائها ثانيا، بانها قادرة على حمايتهم من خطر الصواريخ والطائرات المسيرة، لاسيما وأن مكانتها تضعضعت بشكل كبير بسبب عدم ردها على الهجمات التي تعرضت لها قواتها في سوريا والعراق.

وأوضح يدلين "أن المعضلة تكمن أيضا في رغبتها الاستمرار في المفاوضات لإنهاء الحرب في اليمن".

أما فيما يتعلق بإسرائيل، فقد أشار إلى أن معضلتها تكمن في قدرتها على مساعدة الإمارات وتزويدها بمنظومات دفاع جوي؛ لكنها تتردد في ذلك لكي تحافظ على التكنولوجيا الخاصة بمنظومات دفاعها الجوي.

ونوه إلى أن إسرائيل تمتلك إمكانات استخباراتية وقدرات اعتراض أفضل مما تمتلكه الإمارات إلا أنها لا تضمن توفير حماية كاملة. وتابع "ما حدث في الإمارات قد يشكل فرصة تاريخية لإسرائيل لكي تعزز علاقاتها مع دول الخليج أكثر وأكثر، وهو ما يوجب عليها تقديم المساعدات اللازمة للإمارات وعدم الاكتفاء بالتصريحات والبيانات التي أصدرها رئيس الحكومة نفتالي بينت"؛ مشيرا إلى ان استغلال هذه الفرصة قد يساهم في وضع أساسات لتشكيل تحالف دفاعي بين إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات وإمكانية ضم السعودية لاحقا.