أشار "مجلس سوريا الديمقراطية" على خلفية أحداث غويران بالحسكة، إلى أن تهديد داعش لم ينته بمناطق شمال وشرق سوريا، بل خطره يزداد ويحتاج لتعاون دولي أكثر، كاشفا عن تفاصيل تورط دول بالأحداث.

وجاء في بيان المجلس، اليوم الاثنين: "لم تكن مهمة احتجاز أعداد مهولة من عناصر تنظيم داعش الإرهابيين بالأمر السهل، إنما هو عمل تعجز عنه دول كبيرة وقادرة، لكنها (هذه الدول) تخلت عن تحمل هذه المسؤولية، وتخلت حتى عن المطالبة بأبنائها من عناصر التنظيم، فتحملت قوات سوريا الديمقراطية، الى جانب بعض الدول من قوى التحالف، وقوى الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية، عبء المسؤولية باقتدار وكفاءة.. ومع ذلك لم تتوقف المؤامرات على هذه الادارة من دول الجوار، وبعضها عمل بشكل معلن حينا، ومبطن حينا، من أجل استخدام ورقة داعش في إشاعة الفوضى من جديد".

وأكد البيان أن "كثيرا من هذه الدول، ومنها تركيا، لم تقطع دعمها عن تنظيم داعش، منوها بأن "عملية استهداف سجن الصناعة تم التخطيط لها في مدينة سريكانية، وتل أبيض وبدعم من مجموعات قادمة من الحدود العراقية". ولفت إلى أن "تركيا في ضوء الأحداث الجارية تستهدف قرى بلدة عين عيسى بالمدافع وتستهدف المدنيين، بهدف اشغال الرأي العام عن معارك سجن الصناعة وإفساح المجال أمام عملية الهروب الكبيرة، كي تتشابه مع عملية سجن أبو غريب في العراق".

ودعا المجلس عبر البيان الأمم المتحدة إلى تركيز اهتمامها على انهاء الحصار عن مناطق شمال وشرق سوريا، من خلال فتح معبر رسمي لإيصال المساعدات الانسانية بنسبة مخصصة للمنطقة. كما دعا المجلس دول الناتو وروسيا والأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى "دعمنا في التخلص من تلك المجموعات في المناطق المحتلة، ووضع حد للانتهاكات تركيا وخرقها لحرمة حدود الدولة السورية وارتكابها المجزرة تلو الأخرى بقصفها المستمر للمنطقة بالمدافع والمسيرات".

ميدانيا، أفاد مراسل "روسيا اليوم"، بوجود هدوء حذر حاليا في المنطقة المتوترة وأنباء عن وجود هدنة بين قسد وداعش، بسبب وجود 850 طفلا قاصرا من ذوي داعش كانو محتجزين في مركز بالقرب من سجن الصناعة. وقد شهد سجن غويران ومحيطه في مدينة الحسكة السورية منذ مساء الخميس، أحداثا عنيفة واشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعناصر من تنظيم "داعش"، وأسفرت الأحداث عن مقتل أكثر من 40 شخصا من كلا الطرفين، كما شهدت الأحياء السكنية المحيطة بالسجن والمنطقة، حركة نزوح كبيرة جراء استمرار الاشتباكات.