أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية "​الكرملين​" ​دميتري بيسكوف​، أن "التصريحات التي ينشرها ​حلف شمال الأطلسي​ "​الناتو​"، حول زيادة الوحدات العسكرية وتركيز القوات في المنطقة الشرقية، يؤدي إلى تفاقم التوترات"، مشددًا على أن "العسكريين الروس، لا يمكن أن يتهاونوا مع تنامي أنشطة "الناتو"، بالقرب من حدود روسيا".

وأكد أن "الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، يتخّذ الإجراءات المطلوبة، للدفاع عن أمن روسيا ومصالحها"، لافتًا إلى "أننا قلقين إزاء الوضع في منطقة دونباس، وعلى أوكرانيا عدم التفكير في تسوية النزاع بواسطة القوة".

وذكر، في سياق تعليقه على تصريحات خارجية اميركا، حول اجلاء دبلوماسييها من كييف، أنه "بشكل عام، نقول ونريد أن نلفت انتباهكم إلى حقيقة أن تصعيد التوتر يتم من خلال الإجراءات الإعلامية والإجراءات الملموسة التي تتخذها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".

وأشار إلى أن "كل هذا لا يحدث بسبب ما نقوم به نحن، أي روسيا، بل يحدث بسبب ما يفعله الناتو والولايات المتحدة، وبسبب المعلومات التي ينشرونها"، موضحًا أنه "في الواقع، نشرت السلطات الأوكرانية، قدرًا هائلاً من القوات والمعدات على الحدود مع الجمهوريتين المعلنتين من جهة واحدة عند خط التماس. وبالفعل، فإن طبيعة هذا التركيز تتحدث عن الاستعدادات للعمليات الهجومية".

في وقت سابق، أفاد ​حلف شمال الأطلسي​، في بيان، أن "حلفاء الناتو، قاموا بتنبيه القوات ونشر سفن وطائرات حربية إضافية في مواقع ب​أوروبا الشرقية​، وبالتالي تعزيز الردع والدفاع، بينما تواصل روسيا حشد قواتها حول أوكرانيا".

وأشار إلى أن "الدنمارك، ترسل فرقاطة إلى بحر البلطيق وتخطط لإرسال أربع مقاتلات من طراز "إف-16" لدعم مهمة الناتو الحالية لحماية المجال الجوي في ليتوانيا، وترسل إسبانيا سفنا للانضمام إلى قوات الناتو وتفكر أيضًا في إرسال طائرات إلى بلغاريا، بدورها فرنسا أعربت عن استعدادها لإرسال قوات تحت قيادة الناتو إلى رومانيا، وترسل هولندا طائرتين مقاتلتين من طراز "إف-35" إلى بلغاريا في أبريل".

وأضح "الناتو"، أنه "بالإضافة إلى توفير وحدات برية وسفينة لقوة الرد التابعة لحلف شمال الأطلسي، فيما قالت الولايات المتحدة الأميركية، أنها تدرس زيادة وجودها العسكري على الجناح الشرقي للتحالف".

وشهدت العلاقة بين الدول الغربية و​روسيا​، توترًا بسبب الحشود العسكرية الروسية، على حدود أوكرانيا، والتي تتهم روسيا بحشد القوات الروسية بهدف "غزو" أوكرانيا، بينما يتهم الجانب الروسي ​كييف​، بتعمد التصعيد في إقليم دونباس، الخاضع لسيطرة الموالين ل​موسكو​ شرق أوكرانيا، وبممارسة "العنصرية" ضد الروس، كما اتهمت ​الناتو​، بالتخطيط لتوسيع وجوده على الحدود مع روسيا.