كشف مصدر لبناني لـصحيفة الأنباء ​الكويت​ية، عن "ان تشاورا رئاسيا ثلاثيا بوشر به فور تسلم المبادرة الكويتية بين رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس مجلس الوزراء ​نجيب ميقاتي​، للوصول الى موقف لبناني موحد من المبادرة، واذا اقتضى الأمر اجتماعا مباشرا بين الرؤساء الثلاثة سيعقد قبل يوم السبت".

المصادر المتابعة، اعتبرت الورقة التي حملها الشيخ أحمد الناصر طبيعية في كل دولة، أو شبه دولة تريد أن تصبح دولة، ونوهت المصادر بحنكة وديبلوماسية الناصر، الذي بدا ملما بالعلاقات التاريخية التي تربط الكويت بلبنان، وواثقا من الثقة التي تمنحه إياها، مجموعة الدول الموافقة على البنود العشر، وأبرزها الالتزام ب​اتفاق الطائف​ وقرارات الشرعية الدولية (1559 و1701 و1860) ووقف التدخل في الشؤون الخليجية والعربية او القيام بأعمال عدائية ميدانية او لفظية ضد مجلس التعاون.

المصادر المتابعة، أملت من المسؤولين اللبنانيين التناغم مع المبادرة الكويتية المدعومة عربيا ودوليا، لأن في تجاهلها خطأ وطنيا كبيرا، قد يكون بديله تعميم صفة ​الإرهاب​ الموسوم به ​حزب الله​، على الدولة اللبنانية بذاتها، وهذا يمكن ان يفضي الى اتخاذ موقف حاسم ضد لبنان على مستوى ​الجامعة العربية​، من خلال مجلس وزراء خارجيتها او من القمة العربية المرتقبة.

المصادر عينها، توقعت ان يكسر حزب الله الشر، بتمريره العاصفة، الا ان ذلك، قد لا يكون بمتناول اليد في ضوء تفاقم الأوضاع الاقليمية على الضفة الإيرانية.