أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، سقوط 3 قتلى برصاص قوات الأمن، خلال المظاهرات التي خرجت، أمس الاثنين، المناهضة لاستيلاء الجيش على السلطة. ولفتت اللجنة في بيان على "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، إلى أن عدد القتلى في صفوف المتظاهرين ارتفع إلى 76 قتيلا منذ يوم 25 تشرين الأول الماضي، تاريخ استيلاء الجيش على السلطة.

وخرج أمس الاثنين آلاف المتظاهرين مجددا إلى شوارع العاصمة ومدن سودانية أخرى في احتجاجات ترفض استيلاء الجيش على السلطة وتطالب بسلطة مدنية كاملة. وقال نشطاء إن قوات الأمن أطلقت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في عدة مواقع بالعاصمة، بما في ذلك محيط القصر الرئاسي.

وذكرت لجنة أطباء السودان إن قوات الأمن قتلت اثنين من المتظاهرين في الخرطوم. وأوضحت أن أحد المتظاهرين أصيب برصاصة في صدره، والثاني في رأسه. وأفادت الفرق الطبية بأن متظاهرا ثالثا قتل برصاصة في الرأس والكتف في مدني عاصمة ولاية الجزيرة، على بعد 135 كيلومترا جنوب شرقي الخرطوم. ولفت الناشط ناظم سراج إلى أن 6 متظاهرين على الأقل أصيبوا بطلقات نارية في الخرطوم وأم درمان.

وتشهد السودان سلسلة من المظاهرات منذ إعلان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، في 25 تشرين الأول الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء وتعطيل الوثيقة الدستورية، ما عدته ​قوى الحرية والتغيير​، الحاضنة السياسية للحكومة السابقة، "انقلاباً عسكرياً". ولم تهدأ ​التظاهرات​ على وقع الاتفاق السياسي الذي وقعه حمدوك مع البرهان في 21 تشرين الثاني الماضي، والذي عاد بموجبه إلى منصبه، قبل أن يستقيل، الأحد الماضي.