نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة، أن هناك خلافات في صفوف الفريق الأميركي المفاوض في فيينا بشأن طريقة التعامل مع إيران وملفها النووي. وأوضحت أنه "مع وصول محادثات الاتفاق النووي إلى مرحلة حرجة، ظهرت خلافات داخل فريق التفاوض الأميركي حول كيفية التعامل مع طهران وتوقيت الانسحاب من المحادثات"، وفقا لأشخاص مطلعين على المفاوضات.

وأكد مسؤولون أميركيون للصحيفة أن ريتشارد نيفيو، نائب المبعوث الخاص لإيران والمعروف بـ"مهندس" العقوبات الاقتصادية السابقة على إيران، قد ترك الفريق. وأوضح المسؤولون أن نيفيو كان دعا إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة في المفاوضات الحالية، ولم يحضر المحادثات في العاصمة النمساوية منذ أوائل كانون الأول.

كما أكدت المصادر أن عضوين آخرين في فريق المفاوضات، بقيادة روبرت مالي المخضرم في وزارة الخارجية، انسحبا من المحادثات لأنهما أرادا أيضا موقفا تفاوضيا أكثر شدة تجاه طهران. ولفتت مصادر مطلعة على المفاوضات إلى أن من بين القضايا التي قسمت الفريق هي "مدى الحزم في إنفاذ العقوبات الحالية، وما إذا كان يجب وقف المفاوضات تزامنا مع قيام إيران بإطالة أمدها بينما يتقدم برنامجها النووي".

وتستضيف فيينا منذ نيسان 2021 مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019. وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار من دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.