أعرب الأب نجيب بعقليني، رئيس جمعية عدل ورحمة، استنكاره للحال التي وصلت إليها البلاد فيما يتعلّق في موضوع الارتهان للمخدرات والعلاج بالبدائل ومسألة رفع الدعم عن الدواء وأوضاع السجناء وتفاقم الأزمة الاقتصادية التي انعكست آثارها على مختلف الصعد.

وأشار الأب بعقليني في حديث تلفزيوني، إلى أننا "نحن في أزمة كبيرة، هناك 1200 شخص يتعالجون من الإدمان بواسطة "العلاج بالبدائل"، من خلال جمعيّة عدل ورحمة وسائر الجمعيات. أغلبية هؤلاء الأشخاص ليست لديهم إمكانيات مادية أو وظائف ثابتة تمكّنهم من تحمّل تكلفة العلاج... الأزمة الاقتصادية انعكست سلبًا على عملنا ونحن نعاني من عدة أمور أولها عدم توفّر العلاج في السوق المحلّي، الرفع الجزئي للدعم وتوقّف مصرف لبنان عن فتح اعتمادات جديدة ودفع مستحقات الشركات المستوردة للعلاج. هذه الأسباب تهدد الأمن الاجتماعي. الانسان المريض لا يدرك عاقبة أفعاله، حاجته الى المخدرات تدفعه الى تصرفات عشوائية قد تصل الى السرقة وحتى القتل... "من هنا لا بدّ من انقاذ " المرض" والحد من إنتشار الجريمة والموت البطيء".

وأطلق الأب بعقليني نداء استغاثة مناشدًا الدولة والمسؤولين تدارك الموقف وإيجاد حلول طويلة الأمد لضمان عدم انقطاع الدواء البديل والعمل على إيجاد مصادر أخرى لاستيراده بكلفة أقل تسمح باستيراد كميات أكبر.

وحول أوضاع السجناء والسجون اللبنانية، لفت رئيس جمعية عدل ورحمة إلى تردي أوضاع السجون بشكل يسيء الى كرامة الانسان، وقال إن: "أوضاع السجون في لبنان قبل جائحة كورونا كانت سيئة. لقد طلبنا من اللجنة النيابية لحقوق الانسان زيادة الاعتمادات للسجون خلال الموازنة. هناك حاجة لإعادة تأمين الأمكنة، كما تأمين مواد التعقيم والتنظيف والطعام الصحي والنظيف للنزلاء، والسرعة في متابعة الملفات من الناحية القانونية".

وطالب الأب بعقليني بإيجاد حلول فعالة لموضوع الاكتظاظ وضرورة التحرّك السريع: "السجين فرد من هذا المجتمع وعلينا واجب مساندته من خلال إعادة تأهيله كي يندمج لاحقًا في المجتمع وهذا يتطلب رعاية صحية ونفسية للنزلاء كما لعائلاتهم ودعم مستمر من قبل الدولة والجمعيات الأهلية للحدّ من انتشار الجريمة ورفع الظلم وبناء مجتمع سليم".