طالب العلامة السيد علي فضل الله القوى السياسية اللبنانية كافة أن تراجع حساباتها على مستوى سياساتها الداخلية والخارجية، وأن تعيد النظر في أولوياتها وآليات عملها قبل أن يسقط البلد على رؤوس الجميع.

واعتبر فضل الله أن الانكفاء السياسي، خاصة الخاضع لأسباب داخلية وخارجية، ليس هو الطريقة المثلى لمعالجة الخلل الذي يعيشه لبنان، مشيراً إلى أن المشاكل والأزمات أصبحت تحاصر الجميع، وأن على القيادات قبل غيرها أن تصارح الناس لا حول مصيرها السياسي فحسب، بل أيضاً حول مصير البلد بأكمله.

أضاف فضل الله": إننا ندعو الطبقة السياسية اللبنانية بكل أطيافها إلى إجراء عملية مراجعة شاملة لسياساتها الداخلية والخارجية، وإلى إعادة النظر في أولوياتها وآليات عملها وخطابها الذي نخشى إن استمر أن يفاقم الأزمة، وخصوصاً في توسّله الشحن الطائفي والمذهبي للخروج من دائرة الأزمات التي دخل البلد فيها والتي كان لهذا الخطاب دوره في تأجيجها واستمرارها وتصاعدها."

وتابع فضل الله أنه لا بد من التواصل واستمرار الحوار بين التيارات السياسية مهما تباعدت المسافات السياسية، ولا بد من إعادة النظر في هذا المسار كله الذي أوصل البلد إلى هذا المستوى من الانهيار، حيث لا يستطيع أي فريق أن ينأى بنفسه ويُلقي باللائمة على الآخرين، معتبراً أن الكل يتحمل المسؤولية ولو بنسب متفاوتة.