التقى وزير الطّاقة والمياه ​وليد فياض​، وفدًا فرنسيًّا يضمّ مسؤولين من "المؤسسة الوطنية الفرنسية للطاقة الشمسية (INES)" ومنظمة "طاقة للعالم"(Energie pour le Monde)، وتابع معهم المبادرة الّتي أطلقها خلال زيارته الأخيرة إلى ​فرنسا​، بعنوان: "مشروع تحالف الطاقة الفرنسي من أجل ​لبنان​"، والّتي وترمي في مرحلتها الأولى إلى تجهيز ثلاثة مدارس لبنانيّة ب​الطاقة الشمسية​، يتمّ اختيارها بعد إجراء مسح ميداني على لائحة أوليّة تضمّ 12 مدرسة.

وكان الاجتماع مناسبةً اطّلع فيها أعضاء الوفد، من فيّاض على الخطط الوطنيّة في قطاع الطّاقة المتجدّدة، كمشاريع توليد الطّاقة من الرياح ومزارع الطاقة الشمسية، والجهود الّتي تُبذل حاليًّا من أجل تفعيل المعامل الكهرومائيّة، كما والأهداف الموضوعة في ورقة سياسة ​قطاع الكهرباء​ قيد التّحديث للوصول إلى 30% طاقة متجدّدة في العام 2030.

ورحّب فيّاض بالدّعم الفرنسي، معربًا عن أمله "الاستعجال بإطلاق الأشغال، والبدء بتنفيذ المشاريع الثّلاثة النموذجيّة، تمهيدًا لتوسيع عدد المدارس المشمولة بالمشروع مستقبلًا، وصولًا إلى تحقيق هدف تجهيز حوالي 1000 مدرسة في لبنان".

تجدر الاشارة إلى أنّ الوفد الفرنسي قد بدأ منذ يومين، جولاته على عدّة مناطق لبنانيّة، بهدف تكوين الملفّات التقنيّة للمدارس الاثنتي عشرة، تمهيدًا لعمليّة الاختيار النهائيّة. كما يلتقي الوفد عدّة شركات وطنيّة تعمل في قطاع الطّاقة المتجدّدة، بغية فهم واقع القطاع ودرجة الحرفيّة الّتي تتمتّع بها هذه الشّركات، تمهيدًا لدعوتها للاشتراك في المناقصات المستقبليّة وإعطائها الأولويّة في عمليّة التّنفيذ.