لفت رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، إلى أن "هناك مجموعة من الظروف الداخلية والخارجية، أثرت على قرار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وكان مطلوب منه قيام حرب اهلية، ورفضه هذا الطلب أدى الى اتخاذ هذا القرار، والطلب الخارجي والداخلي، رأيناه بما حصل في الطيونة، او ما حصل معه في السعودية والضغوطات الخارجية".

وأشار، في حديث لقناة "روسيا اليوم"، إلى أن "الضغط الخارجي يؤدي إلى انفجار داخلي، ويصبح هنام من مع سلاح حزب الله ومن ضد، والحريري كان في موقف ما بين بين"، معتبرًا أن "لبنان قد يزعج اسرائيل لأنها يهودية وإيران لأنها شيعية والسعودية لأنها سنية، لكن لبنان لا يمكن أن يكون في أي محور".

وصرح باسيل، أنه "مؤسف أن يتم اجبار الحريري وينسحب من العمل السياسي، وهذا يتجه نحو المزيد من المتطرف، وعلينا كلبنانيين، أن نعالج هذا الاحتقان، بالتفهم والاحتضان الكامل، ونترك الطائفة السنية ان تختار من يمثلها، دون أن يدفعها أحد"، موضحًا أن "السنة كما المسيحيين والشيعة، لديهم زعامات دينية ووطنية وهم من يقررون من يمثلهم في الانتخابات، ونحن كتيار وطني لنا وجود في كل المناطق، أما هم، فهم من يقررون خياراتهم".

وأكد أن "في 1992 المسيحيين قاطعوا الانتخابات ولم يتجاوب أحد معهم، لا يجب أن يكون هناك مقاطعة، وفي حال حصل ذلك، يجب أن يكون هناك معالجة للأمر، لا يجب أن يكون هناك تأجيل للانتخابات"، مؤكدًا أن "الانتخابات اصبحت استحقاق أمامنا، وهي لن تقوم بتغيير كبير".

وشدد باسيل "على الموازنة ان تكون جزءا من خطة التعافي، التي قد تحقق الاصلاحات المطلوبة. والموازنة الحالية هي رقمية لا تعكس الوضع الحالي وعلى الحكومة ومجلس النواب ان يجريا تعديلات عليها لتشبه الواقع اكثر"، مشيرًا إلى أن "على الموازنة ان تعالج موضوع الخسارة المالية وسعر صرف الدولار، لمحاسبة كل من هرب واستغل الوضع الاقتصادي وجعل كل اللبنانيين يعانون من هذه الأزمة".

وأعلن أن "الورقة الكويتية هي مبادرة خليجية تحتوي على نقاط يجمع عليها اللبنانيين، وهناك نقاط تتطلب وقت لتنفيذها، وهناك نقاط محط خلاف بين اللبنانيين، ويجب ان يقام حوار للبحث بهذه الورقة، واتمنى على رئيس الجمهورية ميشال عون، الدعوة لحوار للبحث بهذه الورقة"، موضحًا "أننا نريد أن نصحح علاقاتنا مع الخليج، ولكن لا نريد أن نترك وراءنا مشكة داخلية".

ورأى باسيل، أن "من طرح مسـألة سلاح "حزب الله" في الورقة الكويتية، يعرف تماماً خطورتها، لذلك وضعت ضمن جدول زمني"، موضحًا أن "المقاومة تحصنت وتتحصن أكثر حين يكون هناك احتضان كامل، وحين نرى أن حزب الله يدافع عن لبنان ضد إسرائيل والارهاب لا يمكن أن يرفضه أحد، أما حينما يتعدى الدفاع عن لبنان، فهذا يؤدي إلى ضعف الاحتضان، ونعتقد ان حزب الله يجب أن يتفهم ذلك".

وأكد "أننا بدأنا بالحوار مع حزب الله لتحسين اتفاق مار مخايل، وهذه الوثيقة تخضع للظروف والاصلاحات وبناء الدولة و القضاء وتفعيله ومجلس النواب، بالاضافة الى الانتخابات، وهذه المواضيع هي موضع بحث وحوار مع الحزب ونحن بمرحلة مراوحة على أمل أن تكون نهايته جيدة".