طلبت الولايات المتحدة، أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا علنيا ​​يوم الاثنين لمناقشة "السلوك الذي ينطوي على تهديد" الذي تتبعه روسيا ضد أوكرانيا وحشد قواتها على الحدود الأوكرانية وفي بيلاروسيا، بحسب ما أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد.

وحشدت روسيا نحو 100 ألف جندي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا بينما تنفي أن تكون تخطط للغزو. وجرت عدة جولات من المحادثات دون تحقيق انفراجة، لكن حلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، وروسيا أبقيا الباب مفتوحا لمزيد من الحوار.

واعتبرت توماس غرينفيلد في بيان، أن "روسيا ضالعة في أعمال أخرى مزعزعة للاستقرار تستهدف أوكرانيا وتشكل تهديدا واضحا للسلم والأمن الدوليين وميثاق الأمم المتحدة".

وأضافت "هذه ليست اللحظة التي ننتظر فيها ونرى. هناك حاجة إلى الاهتمام الكامل من المجلس الآن ونتطلع إلى مناقشة مباشرة وهادفة يوم الاثنين".

ويمكن لأي عضو في مجلس الأمن أن يدعو إلى تصويت إجرائي لمنع الاجتماع. وهناك حاجة إلى ما لا يقل عن تسعة أصوات لإقرار مثل هذا التصويت، ولا يمكن للصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ممارسة حق النقض في هذا الإطار. وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن أي محاولة لوقف الاجتماع يوم الاثنين ستفشل على الأرجح.

واجتمع مجلس الأمن عشرات المرات بشأن الأزمة في أوكرانيا منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014. وهو غير قادر على اتخاذ أي إجراء نظرا لوجود روسيا، إحدى الدول الخمس التي لديها حق النقض، في المجلس.

وقالت السفيرة الأمريكية "بينما نواصل سعينا الحثيث للدبلوماسية لتهدئة التوتر في مواجهة هذا التهديد الخطير للسلم والأمن في أوروبا والعالم، يُعد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مكانا مهما للدبلوماسية".