لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النّائب ​جورج عقيص​، إلى أنّ "​القوات اللبنانية​ تقدّمت في آب 2020، باقتراح قانون لتقصير مدّة ولاية المجلس الحالي وإجراء انتخابات نيابية مبكرةـ شكّلت مطلبًا أساسيًّا لثوّار 1 تشرين. ومنذ ذلك الحين، تتصرّف على أساس أنّ الانتخابات هي المحطّة اللّازمة لأيّ تغيير منشود في واقعنا السّياسي والاقتصادي المتهاوي".

وأشار، في تصريح على مواقع التّواصل الاجتماعي، إلى أنّ "اليوم هنالك جوًّا سياسيًّا عامًّا يتمّ بثّه في السّاحة السّياسيّة، ينحو نحو تأجيل الانتخابات تحت حجج مختلفة، بهدف حرمان الشّعب من حقّه في التّغيير والتّعبير"، مشدّدًا على "أنّنا نضع هذا الواقع المستجد برسم كلّ القوى الحيّة في لبنان، السّياديّة والإصلاحيّة والتّغييريّة، وأيضًا برسم ​المجتمع الدولي​ للتنبّه ممّا يُحاك".

وركّز عقيص على أنّ "في الوقت الّذي يُجري فيه "​التيار الوطني الحر​" تموضعه العلني باتجاه ​سوريا​ دون خجل، ويستمرّ "​حزب الله​" بعزل لبنان أكثر وأكثر، ينشط الدّلع المتبادل بين القوى السّياديّة وعمليّات تكبير الحجر و"الشّرذمة المنظّمة"، مشدّدًا على أنّ "الرّؤيا واضحة: لا تغيير يُرتجى بغير انتخابات، ولا فائدة من انتخابات إذا لم تتوحّد الجهود ضدّ مشروع إسقاط الدّولة"، متسائلًا: "هل تتوقّف السّجالات والمكائد والمكابرات بين القوى السّياديّة وتتوجّه مجتمعةً نحو الهدف الأهم، فيُترك للعقل السّياسي الواعي مكان في خضمّ العواطف والغرائز والأطماع؟".