أفادت صحيفة "زمان" بأن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قضت بانتهاك تركيا لحقوق الصحفي الألماني- التركي دنيز يوجيل المراسل السابق لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، وفرضت غرامة لصالحه. ولفتت إلى أن "المحكمة الأوروبية اعتبرت أن السلطات التركية اعتقلت يوجيل وأبقته في السجن دون سبب مقبول".

وأوضحت المحكمة في قرارها بشأن الطلب الذي تقدم به دنيز يوجيل في عام 2017 أن "السلطات التركية انتهكت البند العاشر من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان المعني بحرية الفكر والتعبير عن الرأي والفقرة الأولى والخامسة من البند الخامس المعني بالحرية والأمن" وفق "زمان". وتابعت: "وأرجعت الأوروبية المحكمة سبب قرارها إلى اعتقال يوجيل بدون سبب معقول للاشتباه في ارتكابه جرما وحبسه قبل جلسة المحاكمة، كما اعتبرت المحكمة عدم إصدار المحكمة الدستورية التركية قرارا بمنح يوجيل تعويضات مادية بما يتوافق مع لوائحها على الرغم من تبرئة يوجال بمثابة انتهاكا".

وأشارت الصحيفة إلى أن "المحكمة قضت بالإجماع أن حبس يوجيل لمدة عام اعتبارا من شباط عام 2017 يعد انتهاكا لحقه في الأمن وحرية التعبير عن الرأي وفرضت على تركيا، تقديم تعويضات مادية إلى يوجيل بقيمة 13 ألف و300 يورو بما يشمل أيضا مصاريف المحاكمة". وذكرت أن "سلطات البلاد اعتقلت يوجيل خلال عامي 2017 و2018 في سجن سيليفري وتم رفع دعوى قضائية ضده مع المطالبة بحبسه حتى 18 عاما".

وأكدت أنه "في عام 2018 وعلى خلفية الانتقادات الدولية أطلقت تركيا سراح يوجيل من دون صدور قرار قضائي". وكشفت أن "دينيز يوجيل كشف عن تعرضه للتعذيب في سجن سيليفري، كما قضت المحكمة الدستورية التركية في عام 2019 بأن اعتقال يوجال بمثابة انتهاك حقوقيا".

وفي تموز من عام 2020 أصدر القضاء التركي حكما بالسجن عامين و10 أشهر ضد يوجيل بتهمة "الترويج لتنظيم إرهابي" وفق ما أفادت "زمان". وكان يوجيل قد غطى لحساب الصحيفة الألمانية المحافظة، حملة قمع واسعة النطاق قامت بها السلطات التركية، مباشرة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في يوليو 2016.