أعربت ​نقابة المستشفيات في لبنان​، عن أسفها لـ"تكرار الاعتداءات على المستشفيات وتلعاملين فيها كافّة، الّذين يجاهدون بكلّ طاقاتهم لمواصلة الخدمات الصحيّة والطبيّة، رغم الظّروف الحرجة الّتي تمرّ بها البلاد"، مشيرةً إلى "أنّها تشجب ما تعرَّض له مؤخّرًا قسم الطوارئ في ​مستشفى المقاصد​ الجامعي التّابع ل​جمعية المقاصد​ الخيرية الاسلامية في ​بيروت​، الحاضنة للفقراء".

وناشدت في بيان، المسؤولين "الإسراع بتأمين الحماية الأمنية للمستشفيات والعاملين فيها، من هذه الحوادث المتنقلة في المناطق كافّة، بعد جعل المستشفى مكسر عصا"، وطالبت بـ:

1- تنفيذ القانون رقم 267 تاريخ 5 كانون الثاني 2022، القاضي بتعزيز الحماية القانونية للأطباء ومعاونيهم والعاملين في المستشفيات، الّذي وقّعه رئيس الجمهوريّة.

2- فرض العقوبات اللّازمة ومنها السجن، على المعتدين على الصروح الاستشفائية والعاملين فيها، للإضرار الجسيمة المعنوية والمادية التي يتسبّبون بها".

وأعلنت النقابة تضامنها الكامل مع إدارة المستشفى، مثمنّة "كلّ التّضحيات الّتي تقدّمها، وسط اللّامبالاة المحيطة ب​القطاع الصحي​ ككلّ من قبل المسؤولين، وتدعم قراراتها المتّخذة".

وكانت قد لفتت إدارة مستشفى المقاصد في بيروت، أمس، إلى أنّ "في خضمّ الأزمة الاقتصاديّة الخانقة وانعدام الأمن على مختلف الأصعدة، يتعرض مستشفى المقاصد باستمرار، وخصوصًا قسم الطوارئ منذ فترة، لهجمات عدة من قبل أشخاص رعاع، يتعرضون فيه جسديًا ومعنويًا للفريق الطبي في قسم الطوارئ (تحطيم الأجهزة، تهديد، ضرب، شتائم...) وآخرها ما حصل ليلة أمس، من تعرض لأطباء قسم الطوارئ فاق كل التوقعات من إهانات وضرب وتهديد للطبيبتين المناوبتين في قسم الطوارئ".

وشدّدت في بيان، على أنّه "رغم تحملنا الخسائر المادية مرارًا وتكرارًا، إلا أننا أصبحنا عاجزين عن حماية أفراد الطاقم الطبي، للقيام بواجباتهم تجاه المرضى المحتاجين إلى الرعاية اللازمة. لذلك، أعلن مستشفى المقاصد آسفًا، أنه قرر إقفال قسم الطوارئ، وسيتوقف عن إستقبال المرضى (في قسم الطوارئ)، حتّى يتمّ تأمين الحماية الأمنية للطاقم الطبي".